أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران غيابيّا وعلنيّا، بحضور مستشاريها ووفقا لإجراءات التخلّف، أخطر بارون مخدّرات محل بحث السّلطات الأمنيّة، و الصّادر بحقّه عدّة أوامر بالقبض يدعى (ل.ش) 40 سنة مزدوج الجنسيّة جزائريّة و ماليّة، و شريكه (ع.س) 57 سنة، الملقّب ب "الرّوجي" المنحدر من ولاية بشّار، المتواجدان في حالة فرار، بعقوبة السّجن المؤبّد لتورّطهما في جناية تصدير واستيراد المخدّرات بطريقة غير شرعيّة عن طريق جماعة إجراميّة منظّمة . أين التمس النّائب العام أقصى العقوبة في حقّهما . يؤخذ بملف الوقائع أنّه بتاريخ 14 فبراير 2010 تلقّت فرقة الدّرك الوطني "بتبلبالة" إخطارا من حرس الحدود بحاسي الخبّي، مفادها إحباط محاولة إدخال كميّة 1 من و 845 كيلوغرام من القنب الهندي من التّراب المغربي و ذلك بعد نصب كمين محكم على مسافة 20 كلم و هو ما يعزّز القرائن أنّها مستوردة من البلد "المغرب" من الوحدة في نفس اليوم على السّاعة التّاسعة ليلا وقعت فيه سيّارتين كانتا قادمتين من المغرب ليتمّ تبادل إطلاق النّار عليهما أين تمّكنت أحدى السيّارتين من الفرار فيما أصيبت الأخرى بعطب على مستوى العجلات و هي التي كانت محمّلة بالكميّة المحجوزة إلى جانب برميل سعته 200 لتر حيث تمكّن أصحابها بالفرار نحو عمق الصّحراء على متن السيّارة الفارّة و رغم عمليّة تمشيط المنطقة المعروفة بتضاريسها الصّعبة إلاّ أنّ الجناة لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة . عند تفتيش المركبة المصابة بالعطب تبيّن أنّها من نوع "تويوتا ستايشن" تمّ اقتناءها من الشّركة الأم بالجزائر العاصمة مع العلم أنّه عند فحص المركبة تبيّن بأنّها خضعت لعدّة تعديلات أجريت عليها لتتمكّن من تحمّل السّير في المناطق ذات التّضاريس الوعرة و تستوعب حمولات أكبر . أسفر التّحقيق الأمني على أنّ السيّارة التي فرّ على متنها الجناة مسجّلة باسم المتّهم (ع.س)57 سنة الملقّب "الرّوجي" المتواجد في حالة فرار كما تمّ تحديد تمّ هويّة صاحب المخدّرات و هو المتّهم (ل.ش) 40 سنة المعروف بتعامله في مجال المخدّرات و المسبوق في عدّة قضايا مماثلة أمّا السيّارة التي تمّ التخلّي عنها و المحمّلة ب 1 طن و 845 كيلوغرام من القنب الهندي فلم تحدّد بعد هويّة صاحبها .