واصلت الولاياتالمتحدة تعاملها الحذر مع الأزمة المتصاعدة في مصر منذ أكثر من أسبوع، دون أن تصطف علانية إلى جانب أي من طرفي الأزمة، خوفا من خسارة حلفائها بالقاهرة والمنطقة بكاملها. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أبدى قلقه لمساعديه من أن أي محاولة أميركية لإقحام نفسها في الموقف، قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وفي سياق السياسية الأميركية الحذرة رفضت الخارجية الأميركية الإجابة بصراحة فيما إذا كان السفير الأميركي الأسبق في مصر فرانك فيسنر قد توجه إلى القاهرة بمبادرة شخصية منه، أم بتكليف رسمي من إدارة بلاده؟ ومن المنتظر أن يلتقي فيسنر بكبار المسؤولين في مصر، قبل أن يرفع تقريرا إلى إدارة أوباما يضمنه تقييمه للوضع. ووفقا للمتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي فإن فيسنر من الممكن أن "يشدد على ما سبق أن أبلغناه لحكومة الرئيس حسني مبارك". وحسب المصدر نفسه فإن فيسنر "يملك الفرصة للإلمام بما يفكر المصريون فيه، وما هي أفكارهم فيما يتعلق بالعملية التي دعونا إليها بشكل واضح". وأصر البيت الأبيض على أن الرئيس باراك أوباما لا يدعو مبارك للتنحي، باعتبار أن ذلك من شأن الشعب المصري، واكتفى بمطالبته بإجراء إصلاحات سياسية واسعة تشمل حرية التجمع والتعبير والوصول إلى مصادر المعلومات ومنها الإنترنت، وعدم التوقف عند تعيين حكومة جديدة .