يشتكي سكان حي عمار غلام الله التابع إقليميا لبلدية بوزغاية والذي يبعد ب6كلم عن مركز البلدية من التهميش و الاقصاء من دائرة المخططات التنموية وفك طوق خناق العزلة حول مداشرهم وتحسين نمط حياة سكانها الذين ما يزالون يكابدون التخلف لحرمانهم من أبسط ضروريات العيش الكريم . وهم حوالي 250عائلة بهذه القرية . وحسب معرض شكوى المحتجين الداعية بضرورة تدخل الوصايا لتحسين أوضاعهم فإنهم لم يستفيدوا من مشاريع لبعث الحياة وتحسين نمط عيشهم الذي ما يزال يقتصر على إمكانيات بسيطة فقط في محاولة منهم لتوفير أدنى مستلزمات العيش ، وقد فرضت العزلة التي تصنف في مقدمة انشغالاتهم إقامة جبرية عليهم بالأخص في هذا الفصل مع تهاطل الأمطار وجريان الوادي وإهتراء الطريق الرئيسي الذي يربطهم بالبلدية والذي لم يعبد منذ 20 سنة إلى جانب اهتراء الطرقات الداخلية والأرصفة للقرية بكاملها التي أصبحت الأوحال مادة تعبيدها في فصل الشتاء ما يدفع المتمدرسين لتوقف عن الدراسة لأيام متواصلة ، لتعذر التحاقهم بالمؤسسات وخوفا على حياتهم من الهلاك . هذا وتفتقر المدرسة حسب شكوى السكان هي الأخرى للظروف التربوية الملائمة لتمدرس أبنائهم فالاكتظاظ وغياب التدفئة أسباب أخرى تدفع بالتلاميذ للكف عن الالتحاق بها في ظل البرودة القاسية نظرا لطبيعة المناخ هناك وتواجدهم في أعالي الجبال والمنحدرات الوعرة فهم يطالبون ببناء متوسطة أو ملحقة بالقرية لفائدة تلاميذها نظرا للإعداد المتزايد بالقرية و الوافدة من القرى المجاورة إذ تعيش اغلب العائلات في منازل اقل ما يقال عنها أنها تعكس فترة الاستعمار برغم من تمسك هؤلاء بأراضيهم ورفض فكرة النزوح أملا منهم أن تزور التنمية يوما قراهم وتخصصهم السلطات المحلية بدعم لبناء سكنات تعيد لهم كرامتهم إلا أنها بقيت مجرد انشغالات لم تجد آذان صاغية ، حيث لم تستفد من أي حصة سكنية بحجة أنها منطقة ريفية وسوف يتم تدعيمها ببناءات ريفية في حين لم يستطيع سكانها الحصول على الوعاء العقاري للبناء نتيجة محاصرتها بأراضي فلاحية إلى جانب عدم استفادة الحي من ملعب جواري لفائدة الشباب المدرج في برنامج فخامة رئيس الجمهورية على غرار بقية الأحياء التابعة للبلدية . وهذا راجع دائما لمشكل العقار . ما يقال عن الطرقات والتربية والسكن يقال عن الصحة التي تغيب كليا في الجهة إذ يقتصر مواطنو الجهة على التداوي بالأعشاب واستخدامها لحاجاتهم الطبية أما الحالات الإستعجالية فيتكبدون العناء الكبير لإيصالها لأحد العيادات والمستشفيات في المدينة، هو واقع يعكس بصورة جلية معاناة المواطن في المناطق النائية وغياب التنمية بها، وكذا المطالبة بالإسراع في تنفيذ برنامج إصلاح قنوات الصرف الصحي المسجلة على بالبلدية، و الأعطاب المتعلقة بقنوات المياه الصالحة للشرب.