يشكو سكان قرية بوخندق، ضواحي بلدية سيدي عكاشة، من غياب الدور الفعال للسلطات المحلية بسبب تهميشهم وإقصائهم من دائرة المخططات التنموية وتحسين نمط حياة سكانها الذين ما يزالون يكابدون التخلف لحرمانهم من أبسط ضروريات العيش الكريم لحوالي مئة نسمة· وحسب معرض شكوى المحتجين الداعية إلى ضرورة تدخل الوصايا لتحسين أوضاعهم، فإنهم لم يستفيدوا من مشاريع لبعث الحياة وتحسين نمط عيشهم الذي ما يزال يقتصر على تربية الأغنام والماعز والفلاحة بالاعتماد على إمكانيات بسيطة فقط في محاولة منهم لتوفير أدنى مستلزمات العيش، وقد فرضت العزلة المصنفة في مقدمة انشغالاتهم إقامة جبرية عليهم بالأخص في فصل الأمطار التي تؤدي إلى انسداد المجاري المائية واهتراء المعبر الرئيسي الذي يربطهم بالبلدية، إلى جانب تراجع وضعية الطرقات الداخلية والأرصفة للقرية بكاملها وتحوّلها إلى برك للأوحال شتاء، ما دفع المتمدرسين للعزوف عن التحاقهم بمقاعد الدراسة، ناهيك عن حالة المؤسسة التربوية لافتقارها للظروف الملائمة لمزاولة أبنائهم دراستهم بسبب الاكتظاظ وغياب التدفئة مقارنة بموقعها على سفوح جبال الظهرة وطبيعة مناخ المنطقة، كما يطالب سكان بوخندق بتشييد متوسطة أو ملحقة بالقرية لفائدة تلاميذها نظرا للكم الهائل والمتزايد سنويا للملتحقين بإكمالياتهم من القرى المجاورة كعمراوة، الرحاحوة، وادي بن علي، حمداين وسيدي بوعيسى· ولم يخف معرض الشكوى الوضعية الكارثية التي يعيشها سكان هذه المنطقة وتمسكهم ببقائهم بأراضيهم، ورفض فكرة النزوح، آملين تدخل السلطات المحلية وتخصيصها سكنات الدعم الريفي تعيد لهم كرامتهم، بحيث لم يستفد سكان المنطقة من حصص السكن الاجتماعي بحجة أنهم ينتمون إلى نسيج ريفي، وسوف تدعمهم الدولة ببناءات ريفية، في حين لم يستطع سكانها الحصول على الوعاء العقاري للبناء نتيجة محاصرتها بأراضٍ فلاحية واصطدامها مع المصالح الفلاحية الرافضة لهذا الأمر، وعدم تلبية مطلب توصيل غاز المدينة إلى القرية رغم المسافة القصيرة التي تفصلها عن الخط الرئيسي للغاز، إلى جانب عدم استفادة الحي من ملعب جواري لفائدة الشباب على غرار بقية الأحياء التابعة للبلدية بسبب مشكل العقار· وبخصوص الصحة التي تحتضر جراء غياب المرافق كليا بهذه القرية، فهم يجبرون على قطع مسافات طويلة إلى مستشفى تنس، حيث رسم سكان المنطقة في شكواهم صورة سوداء لاستمرار تدني واقعهم المعيشي جراء المعاناة وغياب التنمية على كافة الأصعدة، ما يستدعي -حسبهم- تدخل الوصايا لفكها بتخصيص برامج الدعم الريفي للسكن الريفي والدعم الفلاحي·