عادت مظاهر الأزمة الخانقة لتضرب من جديد جل محطات بيع الوقود عبر تراب ولاية تلمسان خاصة الجهات الحدودية لمغنية والغزوات ووسط تلمسان ومحيطها أيضا لم يسلم من هذه الأزمة التي أعادت معها كافة مظاهر التوتر بين السائقين خصوصا العابرين من المسافرين وأصحاب محطات بيع الوقود الذين يساوون بين المواطنين المسافرين والمهربين الذين يعلمون أنهم يوجهون الوقود خصوصا المازوت للتهريب. وفي هذه الأثناء لم تتخذ مؤسسة نافطال أي إجراءات لدعم توزيع الوقود في الوقت الذي توجه فيه الاتهامات للمهربين بقيادة نزيف حاد بالمنطقة بتواطؤ مع أصحاب المحطات، وعرفت محطات بيع الوقود الكائنة بمحيط عاصمة الولاية طوابير للسيارات الأزمة التي تتزامن مع فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية مما يعطي انطباعا ومشاهد لا تشرف وجه المدينة الذي تصرف عليه الدولة ملايير الدينارات بينما يتحول إلى فوضى على مستوى محطات بيع الوقود التي تعج بسيارات الحلابة ، وفي نفس السياق بدا المشهد أشبه بغزو للمدينة وشوارعها من طرف المقاتلات وهي السيارات التي يستخدمها المهربون في تعبئة الوقود، مما أدى إلى ملاسنات و مشادات لا تخلو منها تلك المحطات وسط لامبالاة السلطات المعنية وشح نافطال وعدم قدرتها على تلبية الطلبات .