تشهد منذ ثلاثة أيام محطات بيع الوقود بتلمسان أزمة حادة، بسبب افتقادها لمادة المازوت، حيث يتوفر بكميات محدودة جدا في كل محطات هذه الولاية. وحسب مصادرنا من مؤسسة نفطال بالرمشي، فإن السبب يعود إلى عدم تزويد محطة أرزيو بهذه المادة التي تستهلك منها تلمسان لوحدها ثلاثة أضعاف ولايات الغرب الجزائري لكثرة التهريب نحو المغرب.وفي ظل هذه الأزمة أخذت الأوضاع في محطات توزيع الوقود سواء العمومية أو الخاصة منعرجا آخر، حيث انعكست نتائج ذلك على المواطن، بعد أن دخل مهربو المازوت أو “الحلابة” كما يسميهم عامة المواطنين في شجارات يومية، وهو ما رصدته “الفجر” بمحطات توزيع الوقود في كل من تلمسان، الرمشي، الحناية وعين يوسف. وتعود أسباب هذه الشجارات إلى رغبة المهربين في ملئ خزاناتهم التي تسع إلى تسعين لترا لتهريبها إلى مستودعات التهريب بالمناطق الحدودية، كونهم يتخذون منها موردا للعيش، في حين يرفض المواطنون ذلك كون الكمية محدودة، ما ينجم عنه مناوشات واعتداءات جسدية. من جهة أخرى، يرفض المهربون والمواطنون الرضوخ لقرارات مسؤولي المحطات بتحديدهم لكمية معينة من المازوت يملأها كل الزبائن كون ذلك لا يخدمهم، لأن المازوت هو مصدر رزقهم الوحيد، في حين أن المواطنين لا يرضون ذلك ويضطرون إلى التشاجر مع المهربين.