يعيش هذه الأيام أولياء التلاميذ بحي العقيد لطفي على أعصابهم جراء الظروف القاسية التي صادفت تحصيل أبنائهم الدراسي بمدارس شبيهة بمربعات الثلاجات، حيث مافتئ أن انفجر غضب الأولياء جراء انعدام التدفئة داخل قاعات الدراسة، بل وطالب الأولياء الجهات المعنية التي قبلت تسلم مشاريع بنقائص مسجلة، بتوفير المدفئات التي يمكن تشغيلها بالطاقة الكهربائية، إذ باتت وضعية تتلمذ أبنائهم بمدرسة العقيد لطفي 01، و02، و03 تنبئ بالخطر، وهلاك صحة أبنائهم، وهناك من الأولياء من اضطر نظرا لصحة أبنائهم، إلى توقيفهم عن الدراسة نظرا لتحذيرات أطباء بهلاكهم من شدة البرد. واستنجد أولياء التلاميذ بوالي وهران وطالبوه بدورهم شأنهم في ذلك شان أولياء التلاميذ بحي الياسمين والنور ببلدية بئر الجير بالتدخل لتوفير المدفئات، وأوضح أحد الأولياء أن عددا كبيرا من المتمدرسين تراجع مستواهم الدراسي للسبب المذكور، حيث أصبحت نفسية التلاميذ منشغلة في إيجاد مكان يقومون فيه بتسخين أيديهم حتى يستطيعون حمل الأقلام والإجابة في كراريسهم على أسئلة المعلمين، وآخرون لهذا السبب تحصلوا نظرا لشدة البرودة، على نقاط ضعيفة في تمارين سهلة، حيث لم يحسنوا الإجابة بفعل برودة الطقس، واستغراقهم وقتا لكتابة الأجوبة، وهي جميعها عوامل ما كانت لتحدث لو توفرت التدفئة. هذا وكانت بلدية وهران قد أكدت نيتها في تفعيل التدفئة ب 12 مدرسة مع بداية العام، علما أن معظم المشاريع المستلمة والخاصة بالتدفئة بالمدارس لم تشغل لأسباب أرجعتها البلدية إلى سونالغاز، فمدرسة خميستي الجديدة المتواجدة ليبقى الخاسر في هذا التقاذف في المسؤوليات التلميذ، حيث يدفع الأخير فاتورة التسيب والإهمال في ربط المؤسسات التربوية بالتدفئة.