فتحت مصالح الأمن المختصة بعدة ولايات من الوطن خصوصا الحدودية منها تحقيقا وطنيا في قضايا التهريب الدولي للسيارات من ليبيا وأوربا والمغرب، حسبما علمناه من مصادر أمنية وأخرى متطابقة ، وقال مصدر أمني مطلع أمس، إن عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة باب العسة الحدودية بغرب البلاد أوقفت شخصين، الأول من ولاية باتنة ويدعي "ع.ز" يبلغ من العمر 33 سنة والثاني من تلمسان، ويدعي "ز,ل" بعدما وضعت يدها على سيارة قولف من الجيل السادس ، كانت مركونة في مرآب مسكن هذا الأخير الذي اشتراها بمبلغ مالي يقدر بنحو 222 مليون سنتيم من سوق السيارات بسطيف حسب أقواله، لكن المحققون توصلوا إلى، أن لوحة ترقيمها الولائي 16 من العاصمة مزوّرة وأن منشأها ألمانيا، وهذا ما يبعث شكوكا قوية بشأن وجود صلة لشبكات وطنية تقوم بشراء سيارات مسروقة من أوروبا ومهربة من المغرب أو تونس وليبيا. وتأتي العملية امتدادا لتحقيق وطني باشرته منذ أشهر مختلف مصالح الأمن حسب اختصاصاتها بشأن عمليات تهريب للمركبات، والسيارات التي من شأنها أن تُستخدم في عمليات تهريب كبرى أو عمليات إجرام وإرهاب كالتفجيرات مثلا.، وزادت المخاوف عقب انهيار الوضع الأمني في ليبيا و الفلتان الذي تعرفه نفس الجبهة في تونس، وقد توصّلت مصالح الأمن مؤخرا إلى توقيف تائب من بلدية بن سكران يبلغ من العمر 45 سنة، وحجز سيارة رباعية الدفع تم تهريبها من ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، جلبها المتهم إلى هذه الولاية الحدودية، حيث أودع الحبس المؤقت من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة أولاد الميمون مثلما أشارنا إليه في وقتها. ومن جهتها عالجت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني أزيد من 10 قضايا تخص تهريب سيارات "التايوان"، كما تسمى وهذه النوعية هي المستعملة في كل عمليات التهريب الكبرى للمخدرات بالحدود الغربية، وامتد ذلك إلى الدراجات النارية وتبين هذا بعدما حجز عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة بني بوسعيد المعروفة بالزوية كمية من الكيف المعالج كانت محملة على متن دراجة نارية تركها صاحبها ولاذ بالفرار ، وتبين أن هذه الدراجة مزورة الوثائق. وترتفع قضايا سيارات "التايوان" بشكل مقلق، خصوصا و أن عصابات تهريب السموم من المغرب نحو الجزائر تتفنن كثيرا في محاولات التهرب من كل عمليات وفنون الإيقاع بها مستخدمة أنماطا جديدة في الافلات من المطاردة والبحث والتقصي . كما تشكل تجارة تهريب السيارات المزورة التي يطلق عليها سيارات "التايوان" بالحدود الغربية هاجسا أمنيا نظرا للاستعمال المتعدد لها سواء من طرف المجرمون أو عصابات التهريب وحتى الجماعات الإرهابية ، وهذا ما يعزز عمليات البحث والمطاردة لمختلف المشتبه فيهم وفي تورطهم بقضايا تزوير وسرقة وتهريب السيارات من مختلف الأنواع والأحجام.