الدرك في عين تموشنت يقبض على 10 متهمين ويبحث عن البارون كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني في عين تموشنت ل"الشروق" عن تفكيك أكبر شبكة دولية تختص في تهريب السيارات الفاخرة المسروقة من أوروبا وتسويقها إلى الضحايا عبر التراب الوطني بوثائق صحيحة، موضحا أن التحقيق كشف أنّ ملفات تلك السيارات لدى الإدارة كلها مزورة. * وأضاف المصدر ذاته، أن العملية أسفرت عن توقيف 10 أفراد أغلبهم من ولاية وهران، بينهم اثنان كان مبحوثا عنهما، في قضايا مشابهة مع تحديد هوية البارون المدعو "ب، ش" والمتواجد في حالة فرار. * وعن تفاصيل هذه القضية، ذكر نفس المتحدث إنها جاءت بالاستفادة من خلاف نشب بين عنصرين من الشبكة، حيث قام أحدهما بالوشاية عن الآخر، مبلغا عن وجود سيارة من نوع "بيام شيطانة" تحمل وثائق مزورة، وعلى هذا الأساس تم التنقل إلى عين المكان، للتأكد من صحة الخبر، حيث تم فعلا توقيف صاحب المركبة والتي وجد بداخلها ملفات مزورة كاملة لسيارات أخرى فاخرة، كان المتهم بصدد إيداعها على مستوى الإدارة بالتواطؤ مع متهمين آخرين، ومن خلال رأس الخيط بدأ عمل ذات المصالح، بعد توسيع نطاق التخصص إلى ولايات مجاورة ليتم توقيف باقي أفراد العصابة وحتى السيارات الفاخرة على مستوى الطريق الوطني رقم 02 و35 في الحواجز الأمنية، حيث تم حجز سيارات بيام اكس 6 و4 مركبات فورد ذات الدفع الرباعي، بالإضافة إلى سيارات أخرى من نوع قولف الجيل الخامس، علما أن السيارات تحمل ترقيم مختلف ولايات الوطن كمستغانم وتمنراست وغيرها. * ومن خلال التحقيقات مع الموقوفين، تبين أن هذه الشبكة تنشط من الدول الأوربية إلى الجزائر، في 5 مراحل أو 5 مجموعات، حيث تتم سرقة أفخم السيارات في أوروبا من طرف فرع هذه الشبكة هناك، ثم تتكفل مجموعة أخرى بنقل المركبات باتجاه الحدود الجزائرية عبر المغرب، لتقوم مجموعة أخرى بنقلها من مدينة مغنية الحدودية بولاية تلمسان إلى باقي ولايات التراب الوطني عبر ولاية عين تموشنت، في حين يتكفل الفرع الأخير من هذه الشبكة الدولية بالجزائر بعملية إيداع ملفات مزورة لدى الإدارة عبر كافة الولايات قبل دخول المركبة إلى التراب الوطني، مما يعني أن السيارات تتحرك بوثائق صحيحة، لكن بملفات وهمية تباع إلى الضحايا.