تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة عين تالوت في تلمسان ليلة الأربعاء إلى الخميس، من وضع حدّ لنشاط شبكة ذات امتدادات دولية مختصة في تهريب السيارات من الحدود الغربية للوطن إلى الولايات الداخلية، حسب المعطيات الأولى في انتظار الكشف عن باقي الأطراف المشكلة لهذه الشبكة، خاصة الإداريين المتورطين في تزوير الوثائق وإغراق سوق السيارات المستعملة بها. وجاءت العملية إثر الحاجز الأمني المنصوب بالمخرج الشرقي لعين تالوت، أين ارتبك سائق سيارة من نوع "رونو ميغان" تحمل لوح ترقيم مزور عن ولاية بجاية، مما جعله يترجل من السيارة ويفر هاربا في اتجاه الأحراش المجاورة، وقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية من توقيفه بعد مطاردة ماراطونية، أين اعترف بأنه قادم من قرية سيدي بوجنان ببلدية السواني في الحدود الغربية، كما كشف خلال التحقيقات الأولية أنه مجرد سائق ومهمته تنتهي بتسليم السيارة إلى عناصر الشبكة بولاية سيدي بلعباس، كما اعترف بأن الشبكة قد قامت بتهريب سيارة أخرى، حيث نصبت مصالح الأمن كمينا بعد تمديد الإختصاص مكنها من الإيقاع بمتهمين آخرين وحجز سيارة مزورة ببن باديس بولاية سيدي بلعباس المجاورة، كما شهدت ذات الليلة توقيف متهم آخر بمدينة مغنية التي ينحدر منها الموقوفون الأربعة، وتبين من خلال معاينة السيارات، أنها تحمل لوحات ترقيم أصلية مغربية، حيث تنقسم أدوار هذه الشبكة بين سرقة السيارة في المغرب كخطوة أولى، ثم تحويلها إلى القرى الحدودية، ومنها إلى سيدي بوجنان التي لا يفصلها عن التراب المغربي سوى كيلومترات قليلة، وهناك تتولى شبكة أخرى بوضع ألواح ترقيم جزائرية ثم تهريبها إلى ولايات داخلية، أين تستغل العصابات تواطؤ بعض الإداريين من أجل تسجيل السيارة والدفع بها نحو أسواق السيارات غير الشرعية كسوق الحراش وماسرة بمستغانم والرمشي بتلمسان.