سيخوض فريق مولودية وهران اليوم مباراة متأخرة عن الجولة 18 من البطولة الوطنية المحترفة الأولى، عندما يحل ضيفا على مولودية العلمة بملعب زوقار، ويعول رفقاء الغائب بن عطية كثيرا على تحقيق نتيجة مرضية، من أجل محو آثار الهزيمة في لقاء الداربي على يد الجار وداد تلمسان، وهي فرصة لمصالحة الأنصار بالعودة إلى سكة الانتصارات. وتبدو مهمة أبناء حنكوش معقدة للغاية، بالنظر إلى ظروف الفريق المنافس الذي لن يكون لقمة سائغة للحمراوة، بما أنه بحاجة ماسة لنقاط المباراة التي ستسمح له بالابتعاد ولو نسبيا عن منطقة الخطر، لأن أي تعثر بالنسبة له يعني اقترابه أكثر من ثلاثي المؤخرة المتكون حاليا من مولودية وهران، مولودية سعيدة ونصر حسين داي، ولهذا فإن المأمورية في ضيافة البابية لن تكون سهلة على الإطلاق. الحمراوة من جهتهم، بدوا عازمين بشكل كبير على الظفر بنقطة واحدة على الأقل ستعطيهم دافعا معنويا قبل ملاقاتهم شباب قسنطينة في الجولة المقبلة، كما أنها ستسمح لهم بالتساوي مع شباب باتنة في عدد النقاط برصيد 20 نقطة، ومع هذا فقد أكد قائد الفريق بن عطية بأن هدف الجميع حاليا هو الفوز ولا شيء غير ذلك لمغادرة المركز الرابع عشر بشكل تام، على حد تعبيره. المدرب محمد حنكوش حاول طوال الأسبوع الماضي تحضير لاعبيه من الناحية النفسية، خاصة وأنهم تأثروا كثيرا بخسارتهم أمام الوداد، وطالب المدرب بنسيان ذلك اللقاء ومحاولة التعويض في ضيافة العلمة، بما أن مشوار البطولة لا يزال طويلا وكل شيء ممكن فيما تبقى من جولات. البابية فرضت التعادل على الحمراوة في زبانة وبالعودة إلى مرحلة الذهاب، فقد تمكن فريق مولودية العلمة من اقتناص نقطة التعادل من الحمراوة، وأسال العرق البارد لزملاء فلاح الذين لم يقدموا أي شيء يذكر في تلك المواجهة، وكانت البابية قريبة من الظفر بالنقاط الثلاث لولا سوء تركيز اللاعبين وتسرعهم، حيث لاحت لهم عدة فرص خطيرة، وهو الدرس الذي يجب على أشبال حنكوش استيعابه، لأن المنافس وإن كان يحتل مركزا متأخرا، لكنه يملك مجموعة قوية لا تعبر عن الوضعية التي توجد عليها. سباح وبن عطية أبرز الغائبين وسيعاني فريق مولودية وهران من عدة غيابات مؤثرة للغاية، وفي مقدمتها قائد الفريق عبد المجيد بن عطية الذي تلقى الإنذار الثالث في الجولة الماضية، ما سيترك فراغا محسوسا في خط الوسط، خاصة وأن بن عطية يعتبر محرك الفريق لاسترجاعه لعدد كبير من الكرات وتكسيره لهجمات الخصوم، وليس من السهل سد الفراغ الذي سيتركه، ومن المحتمل حسب المتتبعين أن تسند مهمة الاسترجاع للاعب بوتربيات المتعود على هذا المنصب، إلا أن نقص المنافسة لديه قد يؤثر عليه بدنيا، بعد أن لازم دكة البدلاء لفترة طويلة، أما الغائب الثاني فهو سباح زين العابدين بسبب العقوبة المسلطة عليه من لدن الرابطة الوطنية، وهذا بحرمانه من اللعب لمباراتين لحصوله على البطاقة الحمراء في مباراة السياربي عقب اعتدائه على أحد لاعبي المنافس، وتجدر الإشارة إلى أن بن عطية وسباح تنقلا مع الفريق إلى العلمة. وامان سيبقى أساسيا وفلاح خارج الحسابات أما بالنسبة لحراسة المرمى، فسيظل رضا وامان حارسا أساسيا لمباراة أخرى على الأقل، بعد أن تم التأكد من عدم جاهزية فلاح سيد احمد لخوض المباريات الرسمية، بفعل خضوعه لعملية جراحية، ويوجد وامان أمام فرصة أخرى لإثبات وجوده أمام العلمة، وهو ما يضمن له المنافسة مع فلاح الذي اقترب موعد عودته لجو المنافسة، ومن المحتمل جدا أن يتم إقحامه كأساسي في مباراة قسنطينة السبت القادم. زيدان جاهز للعودة إلى محور الدفاع ومن الأخبار التي أراحت المدرب حنكوش، هي عودة المدافع المحوري زيدان محمد الأمين بعد أن شفي تماما من الإرهاق، الذي أبعده عن الملاعب لما يقارب ثلاثة أسابيع، وأبان ذات اللاعب عن جاهزيته التامة لخوض المباراة القادمة، وهذا ما قد يجعل المدرب الحمراوي يعتمد عليه كأساسي، في ظل عدم وجود حلول كثيرة في الخط الخلفي الذي ظهر ضعيفا بتواجد كشوط ياسين في لقاء الزيانيين، كما أن سليمي فشل في إثبات نفسه لحد الآن، ليبقى الحل الأقرب هو إشراك زيدان وبلعباس ليكونا صمام أمان المولودية. مشاركة بوسحابة محل شك ولا تزال الشكوك تحوم حول إمكانية لحاق المهاجم الخطير إبراهيم بوسحابة بمباراة العلمة، وسيبقى الأمر معلقا إلى غاية يوم المواجهة حسب ما كشف عنه مساعد المدرب سالم العوفي، وفي حال غياب بوسحابة فإن من بين الحلول الممكنة هي الاعتماد على سيد احمد عواج لتنشيط الهجوم، رفقة داغولو وإمداد الهجوم المكون من بلايلي وبحاري بالكرات، وفي حال عودة عواج إلى التشكيلة الأساسية فستكون المرة الأولى التي سيلعب فيها مع الحمراوة منذ انطلاق مرحلة العودة. الحمراوة وصلوا إلى العلمة في حدود الواحدة زوالا سافر الحمراوة صباح أمس من مطار السانيا في حدود العاشرة صباحا باتجاه قسنطينة، وهذا بحضور جميع اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة من طرف حنكوش، ولم يسافر يوسف جباري مع الفريق واقتصر التمثيل الإداري على المناجير العام حدو مولاي والسكرتير توفيق، وقطع لاعبو المولودية المسافة الرابطة بين مدينة الجسور المعلقة والعلمة برا، والتي حلوا بها على الساعة الواحدة زوالا.