وصفت مصادر من محيط حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، الاتصالات التي فتحها الأمين العام للحزب "عبد العزيز بلخادم" مع منسق التقويمية "صالح قوجيل" ماهي إلا مناورة من مناورات بلخادم، التي يبحث من خلالها على ربح الوقت، وتبرئة ذمته من مسؤولية انحراف الحزب العتيد وتدهوره في الانتخابات التشريعية المقبلة . وبحسب نفس المصادر، فإن قيادة حركة التقويم والتأصيل، التي يترأّسها المجاهد صالح قوجيل، بمعية بعض الوزراء الحاليين والسابقين عن حزب جبهة التحرير، لم تستسغ أسلوب بلخادم في مفاوضته مع الحركة في إعداد قوائم تشريعيات الحزب في الانتخابات المقررة في ماي المقبل، وحجته في ذلك أن بلخادم لم يعطي إشارة واضحة بحل المشكل طيلة لقاءاته الأربعة بالقيادي صالح قوجيل. وهو الأمر الذي جعل قيادة التقويمية تصف خطوات بلخادم في الصلح، وإعداد قوائم مشتركة، بالمؤامرة التي يهدف من ورائها بلخادم إلى ربح معركة الوقت، خاصة وأن آخر أجل لموعد تقديم ترشيحات التشريعيات بات قصيرا محددا ب25 مارس.