أحصت المؤسسة الإستشفائية للأمومة والطفولة للمستشفى الجامعي بتلمسان إصابة أزيد من 200 امرأة بسرطان الثدي والرحم حسب الإحصائيات التي أعلنتها مديرة المؤسسة الإستشفايئة في افتتاح الأيام التحسيسية التي انطقلت صباح أمس بتلمسان وتتواصل إلى غاية ال 14 مارس الجاري. وأشارت الإحصائيات إلى تسجيل 85 حالة جديدة خلال سنة 2011 من بينها 27 حالة خلال الثلاثي الرابع من السنة الماضية، بينما تم إحصاء 122 حالة خلال سنة 2010، ما أدى إلى ارتفاع الإصابة إلى أزيد من 200 امرأة، وإزاء معاناة النساء من غياب التكفل والعلاج وأطر التحسيسية لجأت المؤسسة الاستشفائية للأمومة والطفولة إلى استحداث خلية قصد التكفل بالنساء المصابات بهذا الداء. وعن الأرقام بالتفصيل أشارت المصالح الطبية إلى أنها سجلت فيما يخص سرطان الثدي على مستوى المؤسسة الاستشفائية خلال الثلاثي الأول 2011 نحو 32 حالة، وكذا حوالي 18 حالة خلال الثلاثي الثاني والثلاثي الثالث سجلت ذات المصلحة 8 حالات، أما الثلاثي الرابع فقد سجلت 27 حالة، أما مجموع هذه الحالات فبلغ 85 حالة، وفيما يخص سرطان الرحم فقد سجلت المؤسسة الاستشفائية خلال الثلاثي الأول 13 حالة وفي الثلاثي الثاني 10 حالات وفي الثلاثي الثالث 5 حالات و الثلاثي الرابع 9 حالات ليصل المجموع إلى 37 حالة. ومن جهة أخرى تهدف الأيام التحسيسية التي تحتضنها المؤسسة الإستشفائية التي تبقى بحاجة للمزيد من العناية إلى شرح طرق تشخيص الداء والوقاية منه، كما تهدف الأيام التحسيسية التي يؤطرها نخبة من الأخصائيين والأطباء المعروفين في مجال تخصصهم بتلمسان ومستشفياتها إلى توعية المرأة بالمرض خصوصا في الوسط الريفي. وعرفت هذه الأيام التحسيسية خلال اليومين الأخيرين إقبالا كبيرا من طرف النساء، كما عرفت استفسارات للعنصر النسوي بشأن طبيعة المرض والإصابات والأعراض وكيفية تشخيصه ومعرفته باكرا بغرض معالجته في بدايته، ومعلوم أن سرطان الثدي والرحم من الأمراض الأكثر شيوعا لدى النساء، حيث يعمل العديد من المختصين على التوعية ونشر ثقافة طبية لدى المرأة بحالاته وهو ما تهدف غليه الأيام الطبية التحسيسية التي يسدل الستار عليها مساء اليوم بالمؤسسة الإستشفائية للطفولة والأمومة التي قطعت شوطا مهمّا في التكفل بمثل هذه الحالات، لكن العدد المرتفع للمصابات يصعّب من هذه المهام.