بعد اعتزال القائد السابق للمنتخب الوطني عنتر يحيى وإصابة مجيد بوڤرة، بن العمري وبلكالام في آخر لحظة، لم يبق في قائمة لاعبي محور الدفاع الذين استدعاهم وحيد حاليلوزيتش سوى مهدي مصطفى، إسماعيل بوزيد وكارل مجاني، وهو الأمر الذي أجبر الناخب الوطني على التفكير رفقة مساعديه في أمر استدعاء لاعب محوري آخر، خاصة وأن ثنائي أجاكسيو سيصل متأخرا إلى التربص الثالث، بسبب إجراء نادي الجزيرة كورسيكا للقاء مصيري أول أمس حدد مستقبله في البطولة الفرنسية، وفي هذا السياق علم أن مدافع نادي جمعية الشلف فريد ملولي هو الذي يوجد محل تفكير أعضاء طاقم الخضر، الذين يفكرون في استدعائه. ويوجد لاعب جمعية الشلف في أحسن رواق من أجل تعويض اللاعبين المصابين، فقد أثبت صخرة دفاع بطل الموسم الماضي علو كعبه، وتفوقه على جميع مهاجمي البطولة المحلية في عدة مناسبات، كما أن سنه يسمح له باللعب لصالح الخضر لسنوات عديدة في المستقبل. ويعتبر ملولي من المدافعين القلائل في البطولة المحلية، والذين يتمتعون بتجربة قارية في المستوى، فقد كان له الفضل الكبير في بلوغ نادي جمعية الشلف دور المجموعات أمام أندية تضم في صفوفها العديد من اللاعبين الدوليين، على غرار أندية أسفا البوركينابي الذي يضم في صفوفه خمس لاعبين دوليين، فيتا كلوب بدولييه السبعة والهلال السوداني الذي يعتبر في حد ذاته المنتخب السوداني، لذا فإن تجربته القارية ستكون مفيدة للمنتخب الوطني، الذي تنتظره أربعة مواجهات أمام منتخبات إفريقية. فرض نفسه في الشلف وما يؤكد القدرات الفنية والبدنية لابن مدينة سطيف، هو أنه أصبح لاعبا مهما وورقة لا يستطيع مدرب الشلف الاستغناء عنها، وهذا في فريق يعج بالنجوم في الموسم الحالي أو حتى الموسم الماضي، فقدرته على الظفر بهاته المكانة في فريق يضم سوداني، جديات، مسعود، زاوي، غالم، أشيو، عبد السلام و زاوش ليس بالأمر الهين، ويؤكد على الدور الكبير الذي يلعبه ملولي في نادي تحصل على لقب البطولة الموسم الماضي، وتأهل إلى دوري المجموعات هذا الموسم، كما أنه أول لاعب يتفاوض معه مدوار من اللاعبين المنتهية عقودهم هذا الموسم، مما يؤكد المكانة الكبيرة لهذا اللاعب. لعب جل المباريات خلال موسمين شيء أخر يصب في مصلحة لاعب جمعية الشلف، وهو أرقامه وإحصائياته المهمة، فقد لعب 29 لقاء متتاليا مع نادي الجمعية الموسم الماضي، عندما تحصل الجوارح على لقب البطولة ولم يغب سوى في أول لقاء أمام بجاية وخسرته الجمعية برباعية كاملة، ليشارك في كل لقاءات البطولة والكأس، إضافة إلى عدم تحصله على أي بطاقة مهما كان لونها، أما هذا الموسم فقد شارك في 27 لقاء ولم يغب سوى في اللقاءات الأخيرة بسبب الإصابة. حليلوزيتش أعجب به ولديه عروض من الخليج وقد كانت للناخب الوطني زيارة لمدينة الشلف، أين شاهد لقاء الجمعية أمام نادي أسفا البوركينابي في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وقد أعجب حينها بملولي، سوقار وغربي ودون اسم الثلاثي في مفكرته، وقد أظهر ملولي مستوى راق في هاته المواجهة أمام مهاجمين يلعبون لصالح المنتخب البوركينابي. وقد وصلت عدة عروض خليجية لملولي في المدة الأخيرة، وهي عروض خيالية قيمتها تفوق بكثير بعض العروض المقدمة للاعبي النخبة من طرف أندية الخليج، مما يؤكد على المستوى الذي بلغه مدافع الشلف والذي يستحق أن يجربه الناخب الوطني، خاصة في المواجهات الإفريقية المقبلة.