أدت جمعية الشلف مباراة بطولة في ملعب 4 أوت بالعاصمة البوركينابية "واڤادوڤو" أمام "أسفا إينيڤا"، قدم خلالها أشبال المدرب نور الدين سعدي مستوى جيدا.. وأداء قويا سمح لهم بأن يسيطروا ويفرضوا قوتهم أمام منافسهم في لقاء الذهاب من منافسة رابطة أبطال أفريقيا، فقد كان لاعبو الشلف مثل "المحاربين" على الميدان وأظهروا وجها طيبا أبهروا به جميع الحضور في الملعب، بينما سوء الحظ وأرضية الميدان صعبا عليهم العودة بكامل الزاد، مكتفين باقتسام نقاط اللقاء أمام نادي "القوات الحربية لأسفا إينيڤا". رفقاء زاوي لم يتركوا مساحات كبيرة للمنافس رغم الضغط الذي فرضه نادي "أسفا" على منطقة الحارس غالم، إلا أنه لم يجد نفعا أمام استماتة أبناء الشلف الذين عرفوا كيف يسيّرون المباراة دون أن يرتكبوا خطأ أو يتخوّفوا من البوركينابيين، كما أن أبناء المدرب نور الدين سعدي فاجأوا الجميع بفضل مستواهم الجيد وحسن انتشارهم على أرضية الميدان، ما مكّنهم من تهديد مرمى حارس "أسفا" في العديد من المناسبات. "العود اللّي تحڤرو يعميك" ولعل المستوى الذي أظهرته الجمعية في هذا اللقاء أمام "أسفا" كان رسالة واضحة من اللاعبين، للذين احتقروهم من صحفيين ولاعبي "أسفا"، بل قالوا في الصحف التي صدرت يوم المباراة (أول أمس السبت) إنهم سيلقنون هزيمة ثقيلة للشلف، وأمام الظروف التي وقفنا عليها والتأثر الشديد لأشبال سعدي بالمناخ الرطب، الحرارة المرتفعة وظروف الإقامة الصعبة جدا، لم يكن أحد ينتظر صمودهم وعودتهم بنتيجة إيجابية أمام فريق قوي ويملك باعا طويلا في الساحة الإفريقية، بل إن العديد ربما كان يريد أن تنهزم تشكيلة سعدي، وهو ما أبطله أبناء الشلف بمباراتهم الكبيرة التي أدّوها والإرادة القوية التي أظهروها على أرضية الميدان، وبالتالي طبّقوا المثل الشعبي الذي يقول: "العود اللّي تحڤرو يعميك". واجهوا "أسفا" والحكم وقد واجه لاعبو الجمعية في هذا اللقاء منافسين اثنين هما "أسفا إينيڤا" البوركينابي بأرمادته من اللاعبين الكبار، والحكم النيجيري "حامة عبد العزيز" الذي كان ضد الجمعية وعمل كل ما في وسعه لهزمها، فبالإضافة إلى منحه إنذارين للشلف وكان يبحث بأي طريقة عن إخراج مسعود، فقد تغاضى بالمقابل عن أخطاء كثيرة من لاعبي "أسفا"، الذين اعتدوا في العديد من المرات على عناصر الجمعية خاصة على عبد السلام، غربي، سوقار وزاوي سمير، إلا أن أشبال سعدي عرفوا كيف يلعبون اللقاء ببرودة أعصاب ولم يأبهوا للضغط المفروض عليهم. زاوي: "لعب النية ما يزال يلاحقنا ومن يرد دور المجموعات يتجنب الحسابات" وعلق زاوي سمير على أداء فريقه والنتيجة التي خرج بها أمام "أسفا" قائلا: "لا أنكر أننا خلال ربع الساعة الأول ضغط علينا المنافس وحاول إرباكنا، وبدل أن نرد بعنف بقينا ننتظر ما سيفعل رغم أننا في أفريقيا ولم نغامر كأننا في لعب النية، لكن تداركنا ذلك في الشوط الثاني، إلا أن الشلف أو أي فريق يريد دور المجموعات فعليه ألا يضيع أي مباراة سهلة ولا يرضى فيها بالتعادل، لأن بعدها ستبدأ الحسابات". بن شوية: "جانبنا الفوز بقليل والتعادل يعد نتيجة مفخخة" "أنا سعيد جدا بالتعادل الذي قربنا أكثر م التأهل خاصة أن لقاء العودة سيكون على ميداننا، وعكس ما يعتقد البعض فإن المباراة كانت صعبة لأن "أسفا" لم يكن يملك ما يخسره في هذه المباراة لهذا عمد إلى التجمع في الدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة، بعد أن لاحظ تفوقنا عليه من الناحية البدنية والتكتيكية، لهذا طلبنا من اللاعبين العمل على تسيير المباراة والمحافظة على النتيجة، وأفضّل التعادل على أن نعود خائبين". ======================= خرج راضيا عن الأداء وأغضبته النتيجة.. سعدي: "العودة ستكون قوية ولو لعبنا على أرضية جيدة لفزنا بنتيجة عريضة" خرج المدرب الشلفي نور الدين سعدي راضيا بأول امتحان أفريقي يجريه مع تشكيلة الشلف في منافسة رابطة أبطال أفريقيا، بعد فرضها التعادل السلبي على مضيفها البوركينابي "أسفا إينيڤا"، ولو أن سعدي رضي عن الأداء إلا أن النتيجة لم تلق إعجابه إطلاقا، حيث قال: "أسفا كانت في متناولنا لو عرفنا كيف ننقل الكرة ونعمل على تكريس الفرص التي أتيحت لنا، لا أنكر أن الأرضية كانت كارثية ولو لعبنا على أرضية صالحة ما تركنا الفرصة تضيع منا، بل كنا سنفوز بنتيجة ثقيلة، وعلى كل حال هناك لقاء العودة علينا أن نعمل له ونتأهل". "الدفاع أعجبني كثير وزاوي كأن في عمرو عشرين" أما عن النقاط التي أعجبت التقني الشلفي في اللقاء، فأول ما تطرق إليه سعدي هو الدفاع الذي كان صلبا وأبطل كل المحاولات الهجومية ل"أسفا"، وأضاف قائلا: "الشيء الذي أعجبني في اللقاء هي القوة التي ظهر بها دفاعنا، حيث تحدى كل الظروف ونجح في التفوق على منافسه، وهنا أحيي الشجاعة والخبرة اللتين يمتاز بهما زاوي، وساهمتا بشكل كبير في استقرار خط الدفاع، وبكل صراحة فإن زاوي ظهر لي وكأن في عمرو عشرين". "من يتكلم عن عنتر يحيى في أم درمان نسي ما فعل زاوي بعدها" وحينما تحدثنا مع سعدي عن زاوي وخبرته الإفريقية التي سمحت له بمساعدة زملائه، عاد بنا إلى ما حدث حينما أحرز المنتخب الوطني تأشيرة التأهل إلى "المونديال"، وقال: "اليوم الناس لا تتذكر ما قام به زاوي في مباراة أم درمان، سوى أنه شارك وفقط، ولكن هؤلاء نسوا أو لم يشاهدوا بعد هدف عنتر يحيى ما فعل زاوي أمام أبو تريكة". "بوحافر سيأتي منه الكثير وزازو أعجبي مع ملولي" وفيما يخص أداء الظهير الأيمن الجديد توفيق بوحافر وما فعله الدفاع، أبى سعدي إلا أن يشير إلى الشجاعة التي تحلى بها اللاعب (بوحافر) والتحدي الذي رفعه أمام فريق قوي وشكل على ناحيته خطورة كبيرة، وأضاف قائلا: "بوحافر سيأتي منه الكثير أما عن أداء زازو وفريد ملولي فكلاهما لا يحتاجان إلى تعليق، فقد أبانا عن إمكانات كبيرة". "بن طوشة لعب بحذر والتدخلات الخشنة أثرت في عبد السلام" أما عن خط الوسط الذي كان مشكلا من بن طوشة وعبد السلام في الاسترجاع، فقال سعدي إن أرضية الميدان أعاقت بن طوشة كثيرا عن تطبيق طريقة لعبه، خاصة أنه يعتمد على وضع الكرة والتمريرات القصيرة، بينما عبد السلام للأسف الشديد أثرت فيه التدخلات الخشنة، ما جعلني أضطر لإخراجه في الشوط الثاني". "مزية ما جبناش زاوش لأنه لن يكون في وسعه فعل شيء" وفي هذه النقطة أضاف سعدي قائلا بشأن زاوش: "حينما ننظر إلى أرضية الميدان والصعوبة الكبيرة التي وجدها الفريق، أقول اليوم إنني أحسنت الاختيار بعدم نقله معنا إلى بوركينافاسو، لأن طريقة لعبه لا تتناسب إطلاقا مع الأرضية التي لعبنا عليها، ولو كنت قد دعوته فإن هذا يعتبر مخاطرة و"غبينة" للاعب لا غير". "مسعود لم تساعده الأرضية وحميدي أعجبني بتحركاته" وبالنسبة للهجوم الذي يقوده محمد مسعود فقال سعدي: "الهجوم صنع العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولكن للأسف الشديد لم الأرضية لم تساعد مسعود، بل حتى تمريراته الدقيقة ظلت غائبة، ولكن هذا لا يعني أنه لم يقم بواجبه بل بالعكس مسعود كان الأحسن هجوميا، كما أعجبني أيضا حميدي الذي تحرك كثيرا ولم يبق مكتوف اليدين مثلما كنت أعتقد". "سوقار وغربي لم يقدما ما كان منتظرا منهما" أما عن لاعبي الرواقين الأيمن والأيسر سوقار وغربي، فإن سعدي قيم مستواهما قائلا: "سوقار غير محظوظ لأن المعروف عنه تقدمه المتواصل بالكرة ومحاولة اختراق دفاع المنافسين، وهي الطريقة نفسها التي يلعب بها غربي، ولكن في هذه المباراة لم أجد هذا الأمر من هذين اللاعبين ولهذا فغن ما كنت أنتظره منهما غاب". "حدوش لاعب مستقبلي وخبرة علي حاجي دائما حاضرة" واختتم سعدي تقييمه أداء عناصره ليتحدث عن البديلين حدوش زكرياء، الذي دخل مكان حميدي في العشر دقائق الأخيرة وعلي حاجي الذي عوض غربي المصاب، حيث قال: "حدوش من خلال الدقائق القليلة التي لعبها وما أوصيناه ليقوم به فإنه أثبت أنه لاعب مستقبلي وكبير، بينما الأمر يختلف بالنسبة ل علي حاجي الذي يثبت من جولة لأخرى حضوره ودعمه الكبير للفريق". ================================================== عبد السلام يضيع لقاء البرج وسنوسي يواصل الغياب سيتعذر على وسط ميدان الشلف شريف عبد السلام لعب مباراة الكأس، المقرر أن تجمع الشلف بأهلي البرج يومي الجمعة أو السبت القادمين بملعب 20 أوت بالبرج، بسبب تعرضه لإصابة خطيرة في لقاء "أسفا" مساء السبت، حيث انتفخت قدمه شعر بآلام حادة، وفي مساء اليوم نفسه فحصه الطبيب بن بوعلي بشكل سطحي، ليكتشف أن حالة عبد السلام ستحرمه بنسبة كبيرة جدا من لعب لقاء البرج. مدافع "أسفا" تعمد الاعتداء أما عن الطريقة التي تعرض لها عبد السلام للإصابة، فإنها كانت إثر تدخل خشن من مدافع أسفا بأسفل حذائه على كاحل عبد السلام أوقعه أرضا، ليضيع بعدها المباراة ويضطر سعدي لإحداث تغيير بإشراك سلامة خير الدين مكانه. سنوسي ما يزال يعاني بعد أن ضيع سنوسي مباراة فريقه أول أمس أمام "أسفا"، بسبب الآلام التي شعر بها وتطرقت لها "الهداف" بالتفصيل، فإن حالته قد تحرمه من اللعب للمرة الثانية على التوالي وهذه المرة في لقاء الكأس، لاسيما أن سعدي أوضح لنا في حديث جانبي أنه يفضل إراحة سنوسي وعدم المغامرة بصحته، والاعتماد على بوحافر الذي أكد قدراته وشرف ثقته. ==================================== عبد السلام: "قادرون على التأهل والذهاب بعيدا وأتمنى ألا يطول غيابي" - قبل أن نتحدث عن مباراة "أسفا" والتعادل، هل يمكنك أن تطمئن الجمهور الشلفي بشأن الإصابة؟ -- كما ترون، الإصابة جاءت على مستوى الكاحل، وهذا بعد التدخل الخشن الذي تعرضت له من أحد لاعبي "أسفا" الذي اعتدى عليّ عمدا ولم أفهم السبب، على كل حال كل ما أتمناه هو ألا تطول إصابتي وغيابي عن الفريق. - أأكيد لن نراك في لقاء الكأس أمام البرج؟ -- هذا لا شك فيه، لأنني سأجري بعد الدخول إلى الجزائر (الحوار أجري في المغرب) كشوفا بالأشعة لأتأكد أكثر من حالتي الصحية، وشخصيا أشعر بأنني سأضع الجبس بنسبة كبيرة، وهذا لأن رجلي كما ترون انتفخت وصارت وكأنني أضع الجبس. - نتحدث عن لقاء "أسفا" إذن وإنهائكم اللقاء بالتعادل الذي سيمكّنكم من لعب لقاء العودة بأكثر راحة، ما هو انطباعكم عن المباراة؟ -- حقيقة، تعادلنا خلال هذه المباراة يعني أننا خطونا خطوة كبيرة لتحقيق التأهل إلى الدور 16 من رابطة أبطال إفريقيا، ولكن تبقى الأمور غير مضمونة، لأن نتيجة التعادل السلبي تعتبر مفخخة طالما أن الفريقين لم يسجلا أهدافا. - إذن أصبح من الممكن أن نقول إن كل شيء سيلعب في الشلف؟ -- هذا أكيد لأن النتيجة ما تزال بين الفريقين بيضاء وال90 دقيقة التي سنلعبها ستكون فاصلة وهامة لنا لنواصل مهمتنا كما قلت بخطوات ثابتة نحو التألق، وعلى كل حال نحن نثق كثيرا في قدراتنا ونأمل أن يكون الجمهور ومحبو الشلف في الموعد خلال لقاء العودة وربما "ربي حبها" ليكون التأهل في ميداننا وأمام جمهورنا. - الآن وقد لعبتم وتعرفتم على منافسكم بطريقة جيدة، هل يمكن القول إن الطريق إلى الأدوار المتقدمة بدأ يتضح؟ -- بالنظر إلى إمكانات الفريق الذي نملكه يمكن القول إننا حققنا نتيجة كبيرة إذ أصبح من الممكن الآن الطموح لبلوغ دور المجموعات، لكن ذلك شيء صعب. فعكس الأندية الأوروبية التي تملك تعدادا ثريا، فإن جمعية الشلف تعداده متواضع وغياب أي عنصر بارز يكون له التأثير الكبير على النادي، وإن شاء الله سنعد العدة جيدا للأدوار القادمة. - هل الفريق قادر على الفوز في لقاء العودة؟ -- الآن سنخوض هذه المباراة براحة طالما أننا تعرفنا على منافسنا وسنعيد متابعة لقائنا به، لنتعرف أكثر على قدراته، وشخصيا لدي ثقة كبيرة في زملائي من أجل التأهل ليس فقط إلى الدور 16 وإنما إلى أدوار متقدمة. =================== رحلة العودة من "واڤادوڤو" كادت تعرف حجز ستة أفراد من بعثة الشلف كاد خلال رحلة عودة البعثة الشلفية من مطار "واڤادوڤو" الدولي إلى الدارالبيضاء ثم الجزائر أن يبقى ستة أعضاء محتجزين في المطار، الأمر يتعلق بكل من الرئيس عبد الكريم مدوار، أمينه العام وهاب، مدير العلاقات ناصف وأمين العتاد مغيزة، بالإضافة إلى مبعوث "الهداف" وصحفيي الخبر الرياضي، والسبب هو أن القائمة التي وضعت في الطائرة لا توجد بها أسماء هؤلاء الستة، الأمر الذي دفعنا للبقاء ننتظر، في حين أن كل اللاعبين غادروا القاعة وصعدوا الطائرة. وقفة مدوار والسفارة كانت مميزة وقد كدنا نضطر لقضاء ليلة أخرى لولا أن الرئيس عبد الكريم مدوار استغل معارفه رفقة أعضاء السفارة ليوضحوا الإشكال الذي وقعوا فيه في المطار، ولكن المشكلة لم تحل نهائيا، بل بقيت عالقة وبقي صحفي "الهداف" الوحيد من بين الركاب من لم يقدر على الصعود إلى الطائرة، بسبب عدم وجود أماكن، قبل أن تسوى الأمور بفضل وقفة مدوار مع "الهداف" وتوسطه مع قائد الطائرة ليوفر مكانا لنا، وإلا لكنا قد بقينا 24 ساعة إضافية في "واڤادوڤو". فندق "باسيفيك" كلف الإدارة أموالا طائلة خسرت إدارة جمعية الشلف أموالا طائلة في رحلة بوركينافاسو، أغلبها في فندق "باسيفيك" الذي أقام به الفريق، حيث وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فقد كانت أسعاره باهظة وكلف الشلف الكثير، فغرفة الرئيس مدوار وصلت لوحدها إلى ما يفوق 123 أورو، هذا دون الحديث عن تكاليف النقل والأمور الجانبية الأخرى. ============================ العودة إلى التدريبات غدا الثلاثاء ستعود التشكيلة الشلفية غدا الثلاثاء إلى أجواء التدريبات، استعدادا للمباراة الهامة والكبيرة التي تنتظرها أمام أهلي البرج في كأس الجمهورية، والتي ستدفع التشكيلة للعمل والتركيز من اليوم على المباراة التي سيحتضنها ملعب 20 أوت بالبرج لحساب الدور 16. اللقاء يومي الجمعة أو السبت أما عن موعد إجراء المباراة فهو مقرر حسب البرنامج القديم للجنة البرمجة هذا الجمعة، إلا أن إدارة الشلف راسلت اللجنة وطلبت منها تأجيل اللقاء 24 ساعة، لتمنح لاعبيها راحة قبل العودة إلى أجواء المنافسة، ولكن هذا الطلب لم توافق عليه بعد هيئة لكارن. التشكيلة تستفيد من يوم راحة بعد الرحلة الجوية الشاقة التي كانت للفريق أمس من "واڤادوڤو" إلى الجزائر مرورا بالنيجر والمغرب، قرر المدرب نور الدين سعدي منح أمس راحة لأشباله ليستعيدوا عافيتهم ويكونوا جاهزين للقاء الكأس أمام البرج. تلبية دعوة السفير أنست اللاعبين "غبينة" الفندق والجميع استمتع أنست الدعوة التي وجهها سفير الجزائر المعتمد في بوركينافاسي إلى البعثة الشلفية، "الغبينة" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث لمسنا لدى كل اللاعبين الذين تحدثنا معهم أنهم شعروا كأنهم كانوا في "حبس" وخرجوا منه، وهو دليل على رداءة الوجبات التي كانت تقدم للفريق في فندق "الباسيفيك" والتي أشارت إليها "الهداف" بالتفصيل في أعدادها السابقة، إلا أن الشيء الذي لفت انتباهنا في دعوة السفير هي روحه المرحة وحفاوة الاستقبال التي خص بها البعثة الشلفية. اللقاء كان تحسيسيا وأسعد اللاعبين وبما أن الدعوة لم تكن فقط للعشاء وإنما لتحسيس اللاعبين أن تنقلهم إلى أفريقيا، كان لتمثيل الجزائر وليس الشلف أو منقطة معينة من الوطن، ولهذا اغتنم الفرصة ووجه حديثه إلى اللاعبين ليوضح لهم الأمر، وهي فرصة اعتبرها أشبال سعدي مثالية ليكشفوا له عن استعدادهم للعمل والتضحية من أجل تشريف الجمعية والجزائر في المنافسة القارية. اللاعبون فرحوا كثيرا لوجبة العشاء وحفاوة الاستقبال وقد عبر اللاعبون بسعادتهم للاستقبال المميز الذي خصص لهم في سفارة الجزائر بواڤادوڤو، خاصة أن ذلك كان مرفوقا بإعداد وجبة عشاء راقية استمتع بها اللاعبون إلى درجة أن أغلبهم أكدوا لنا أنها المرة الأولى، التي يأكلون فيها أطباقا شهية منذ أن وطأت أقدامها بوركينافاسو". مدوار قدم هدايا للسفير وتم تكريمه بالقناع الإفريقي وقد استغل الرئيس عبد الكريم مدوار دعوة السفير البعثة الشلفية ليقدم له بعض الهدايا، عبارة عن بدلة رياضية خاصة بالفريق وشعار النادي، والتي فرح بها كثيرا السفير قبل أن يرد عليه بهدية خاصة تمثلت في "قناع أفريقي" سعد به مدوار وأخذه للذكرى. مدوار: "أتمنى أن يكون فأل خير بعد درع البطولة يأتي قناع كأس أفريقيا" وعن دعوة السفير قال مدوار: "شيء جميل جدا أن تكون لك تنقلات أفريقية تتعرف فيها على بلدان أخرى، والأكثر من هذا ترى أين هم الجزائرييون وبأن وطننا بخير وفيه الخير، وأتمنى من كل قلبي التوفيق لسفارتنا ولنا في رابطة الأبطال"، أما عن تعليقه على القناع الأفريقي الذي أهداه السفير للجمعية فقال مدوار: "بعد أن نلنا درع البطولة العام الماضي، قد يكون هذا الموسم قناع كأس أفريقيا لم لا؟". ========================== حارس "أسفا" أغمي عليه بعد تألقه في أغلب فترات اللقاء، تأثر حارس "أسفا" كثيرا لدى تلقيه إصابة في المرحلة الثانية أبقته لبضع الدقائق على الأرض لكنه تابع وواصل اللقاء، غير أنه سقط أرضا بعد إعلان صافرة الحكم النهائية حيث أغمي عليه، ما جعل زملاءه وممرض الفريق يتدخلون لمساعدته على الوقوف، الحارس بكى مطولا ورغم ذلك ظل يعد بأداء قوي في مباراة الإياب. سعدي لم يتوقف عن الكتابة لم يتوقف المدير الفني للجمعية نور الدين سعدي عن الكتابة طيلة 90 دقيقة، فعلى غير العادة كان يحمل في يده دفترا جرّد فيه كل الملاحظات التي رآها أثناء اللعب، وكان يتحدث من حين إلى آخر مع المدرب مساعده بن شوية الذي بدوره كان يقدم النصائح للاعبين. عبد السلام "غاضتو عمرو" لم يتمالك لاعب الجمعية شريف عبد السلام نفسه بعد الاعتداء الذي تعرّض له من مدافع "أسفا" طراوري موموني، الأمر الذي جعله ينتفض في وجهه، للإشارة، فإن عبد السلام تلقى ضربة وهو ساقط على الأرض من طرف هذا اللاعب. غالم تصدى لكرتين خطيرتين كان أداء الحارس محمد غالم رائعا في هذه المباراة أمام "أسفا"، خاصة وأنه تصدّى لكرتين خطيرتين وحاسمتين، الأولى في (د43) بعد أن حوّل قذفة "كابوري عبد الله" إلى الركنية والثانية في الشوط الثاني في (د50) بعد أن تصدى لقذفة اللاعب نفسه برجله. غالم كان بمثابة الجدار الحصين لمنطقته، خاصة وأنه وجد مساعدة كبيرة من زملائه المدافعين الذين أدوا دورهم كما ينبغي. لاعبو "أسفا" لم يكونوا رياضيين أثبت لاعبو "أسفا إنيڤا" عصبيتهم المفرطة وعدم تحلّيهم بالروح الرياضية، بعد لقطة سقط فيها أحد زملائهم وهو متأثرا بإصابة، ورغم ذلك أكملوا اللعب بكل قوة من أجل أخذ الفارق وتحقيق التقدم في النتيجة، وعندما قام أحد مدافعي الجمعية بوحافر بإبعاد الكرة إلى التماس لم يرجع البوركينابيون الكرة للجمعية وأكملوا اللعب كأن شيئا لم يحدث. جمهور "أسفا" خرج غاضبا خرج جمهور "أسفا إنيڤا" البوركينابي ساخطا على أداء فريقه أمام الجمعية، خاصة وأن التعادل جاء أمام فريق غير معروف على الساحة القارية والإقليمية حسب رأيهم. أنصار "أسفا" لم يفهموا ماذا حدث لتشكيلتهم وقد نال المدرب الإيفواري "ڤواميني" نصيبه من الشتم. الشلف جلبت "كاميرا" لتسجيل اللقاء على اعتبار أن مباراة الجمعية لم تكن منقولة على شاشة التلفزيون ولا مسجلة، فإن إدارة الفريق وضعت حساباتها، وقامت بجلب محترف في الكاميرات ليسجل لها لقاء أول أمس أمام "أسفا" ويكون بإمكان سعدي في لقاء العودة الوقوف على نقاط ضعف وقوة منافسهم. ======================== أبهر الجميع بإمكاناته... حدوش النجم الجديد للجمعية أدّى مهاجم الجمعية زكرياء حدوش مقابلة رائعة أمام نادي "أسفا إنيڤا" البوركينابي وكان أحسن عنصر في اللحظات الأخيرة التي لعبها من المباراة، حيث أعطى دخوله حيوية أكثر للهجوم وأقلق كثيرا دفاع "أسفا" بسرعته وتوغلاته القوية داخل منطقة العمليات· حدوش كان بمثابة السم القاتل، فبالإضافة إلى حيويته على الجهة اليمنى كان كذلك يكافح في الدفاع وينقل الخطر إلى منطقة "أسفا". وبهذا المستوى الكبير أظهر حدوش قوته من جديد وأضحى النجم الجديد للجمعية، رفقة مدلل "الشلفاوة" محمد مسعود من دون منازع. أول مشاركة، أول ظهور ومستقبل يعد بالكثير ويعد الآن حدوش زكرياء الورقة المربحة في يد المدرب نور الدين سعدي، ليس فقط في البطولة الوطنية وإنما أيضا في رابطة أبطال إفريقيا، بأدائه الجميل ومستواه الذي ينبئ بأنه صفقة مربحة ويعد بمستقبل كبير، حدوش ورغم أنه لم يسجل ولم يلعب سوى 10 دقائق إلا أن المستوى العام للاعب لفت أنظار كل زملائه، ليثبت بذلك أن بإمكانه قلب موازين أي مباراة في أي وقت. يشرف دعوة المنتخب وفرصته للتألق مع "نوبيلو" كبيرة وبفضل هذا المستوى الجيّد، أكد حدوش أنه يستحق أن تمنح له فرصة المشاركة في كل الدورات التي يجريها مع المنتخب الوطني خاصة وأنه من مواليد سنة 1993، بمعنى أنه صغير ويعد بمستوى كبير. حدوش يبدو الآن في أحسن لياقة وبإمكانه تقديم الكثير للشلف والمنتخب. حدوش: "شعرت بالضغط في البداية ولكن بمرور الوقت استعدت ثقتي وقدمت ما عليّ" صرح زكرياء حدوش بأن لعب رابطة أبطال إفريقيا مع بطل الجزائر جمعية الشلف لن يمحى من ذاكرته، طالما أنه لم يتوقع أن يصل بسرعة كبيرة وفي ظرف موسم واحد لخطف الأنظار إليه، أما عن المباراة قال اللاعب: "لا أخفي عليكم بأنني في البداية خفت وبدا عليّ نوع من الارتباك، لكن بعد لحظات من دخولي فقط نسيت كل شيء وكان كل تركيزي على اللقاء وفقط". ===================================== ملولي: "كنا قادرين على تحقيق الفوز" - ما هو تعليقك على اللقاء أمام "أسفا"؟ -- كان اللقاء صعبا للغاية، خاصة وأنه جمعنا بفريق اسمه "أسفا إنيڤا" البوركينابي الذي لديه مكانة مرموقة ومعروفة على الساحة الإفريقية، صحيح أننا دخلنا المباراة بصعوبة في البداية، ولكننا أحسنا التفاوض بعد ذلك، ما مكننا من نقل الضغط إلى مرمى المنافس، كنا سنعود إلى الديار بالفوز لولا الفرص الكثيرة التي ضيعها الهجوم وسوء أرضية الميدان التي لم تسمح لنا بتطبيق طريقة لعبنا. - ظهرتم وكأنكم لم تكونوا متخوّفين تماما من المنافس رغم قوته·· -- نعم، كنا نعول على تحقيق نتيجة إيجابية، فنحن لم نذهب إلى بوركينافاسو ولم نعش ظروفا قاسية سواء من حيث الإيواء أو الإطعام لنعود في النهاية خائبين، بل لأننا كنا نرغب في مفاجأة "أسفا"، خاصة وأن الجميع كان ينتظر منا أن نخفق في هذه المباراة، كنا نريد إثبات أننا نملك فريقا متماسكا ولدينا كلمتنا في هذه المنافسة. - ألم تتأثروا بضغط هذه المباراة، خاصة وأنكم لعبتم أمام جمهور غفير وحرارة عالية؟ -- لا، كنا مركّزين كما ينبغي في هذه المباراة، ولم نكن نفكر في شيء آخر عدا اللقاء الذي كان يجري في الميدان، ولذلك بقينا مركزين على المباراة ونحاول بأي شكل استغلال أي هفوة في دفاع المنافس لنسجل منها هدفا ونحقق فوزا نستريح على إثره في العودة. - لنتحدث الآن عن التحكيم والتدخلات الخشنة التي تعرضتم لها، فهل من تعليق؟ -- في نظري الحكم كان ذكيا وعرف كيف يسير المباراة، لكن رغم التدخلات الخشنة التي تعرض لها زملائي لم يوجه بطاقات صفراء للاعبي "أسفا" وهذا لا يعقل، خاصة وأننا في نظري قدمنا ما علينا في اللقاء. - رغم ذلك إلا أنكم لعبتهم اللقاء باستماتة كبيرة ولم تفقدوا تركيزكم. -- كان لابد علينا تحقيق نتيجة إيجابية، وتأكدنا أننا قادرون على الوصول إلى غرضنا مع مرور الوقت، بل لأوضح أكثر كان في وسعنا العودة بكل الزاد لو عرفنا كيف نترجم رغبتنا وإرادتنا الشديدة، لكن كما قلت سابقا الحرارة وأرضية الميدان أعاقتانا كثيرا. - ما رأيك في "أسفا" وكيف بدا لك في هذه المباراة؟ -- لم نتصور أن يظهر بهذا الوجه، فنحن كنا نعتقد أن الفريق البوركينابي سيظهر بوجه مغاير، لكن ينبغي الإشارة إلى أن "أسفا" يمر بمرحلة صعبة بعد الأحداث التي تشهدها إدارة النادي والاستقالة التي عصفت بالمكتب المسير وبمغادرة عدد كبير من اللاعبين حسب ما أوضحه لنا زميلنا في الفريق "هرفي أسالي". - كيف ترى مستقبل الجمعية في هذه المنافسة؟ -- الجمعية كما قلت، ستقول كلمتها في رابطة أبطال إفريقيا وسنصل بإذن الله إلى دور المجموعات، لأننا نلعب بدون عقدة ولا يخيفنا أي فريق، سنسيّر المنافسة مقابلة بمقابلة وبدعم أنصارنا سنصل إلى ما نصبو إليه. === زاوي لم يكف عن الصراخ ظل المدافع سمير زاوي طيلة أطوار المباراة يصرخ على زملائه، وهذا حتى ينظمهم على مستوى الدفاع، فكان يطلب منهم الخروج من منطقتهم لتنظيم عملية التسلل، كما كان يحذّرهم من ترك مهاجمي "أسفا" دون رقابة. رقابة شديدة لملولي على "كابوري" فرض فريد ملولي مدافع الجمعية رقابة لصيقة على المهاجم الخطير "كابوري عبد اللاي"، حيث كان ظلا له ولم يسمح له بالحركة. وقد شدّد المدرب سعدي على ملولي ما بين شوطي المباراة بضرورة مراقبة هذا المهاجم مراقبة لصيقة، لأن أي خطأ قد يكلف الجمعية هدفا. عوامري هنّأ الجميع على الأداء لم يتمالك محمد أمين عوامري نفسه وعبّر عن فرحته بالنقطة الثمينة التي حققها زملاؤه في لقاء مساء أول أمس، إذ بعدما أعلن الحكم عن صافرة نهاية اللقاء توجه إلى زملائه ليهنئهم ويشكرهم على المردود الذي قدموه في المباراة والتحدي الكبير الذي كان لهم نتيجة الظروف التي لعبوا فيها. تجدر الإشارة إلى أن عوامري لم يلعب اللقاء بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلات المقربة. "أسالي" لم يعد مع الفريق في نفس الرحلة لم يعد المهاجم البروكينابي في صفوف الجمعية "هرفي أسالي" مع زملائه في نفس الرحلة من "واڤادوڤو" إلى المغرب فالجزائر، بل فضل العودة في الرحلة المقررة نهار اليوم الإثنين، حيث سينتقل من مقر إقامته إلى الجزائر مباشرة عبر الخطوط الجوية الجزائرية، وهذا طبعا بعد أن منحه سعدي الضوء الأخضر. بوحافر مدافع أيمن مثلما أوردته "الهدّاف"، خاض بوحافر توفيق المباراة في منصب مدافع أيمن لخلافة زميله سنوسي بن زيان الذي تعرض لإصابة على مستوى الكاحل حرمته من المشاركة في المباراة، وقد أدى اللاعب دوره كما ينبغي وغطى غياب سنوسي بشكل رائع، ما جعل سعدي يشيد به كثيرا. غياب زاوش وعشيو لم يكن مؤثرا لم يؤثر كثيرا غياب المهاجم المخضرم حسين عشيو عن لقاء فريقه الإفريقي لمساء أول أمس كثيرا، والأمر نفسه بالنسبة لزاوش محمد، حيث قدم لاعبو الوسط دورهم كما ينبغي سواء تعلق الأمر ببن طوشة أو عبد السلام، أو حتى سلامة خير الدين الذي قدم شوطا ثانيا قويا بعد إصابة عبد السلام. بيراف التقى سعدي في المغرب من المفارقات أن الشلف وحينما وصلت إلى مطار "محمد الخامس" بالمغرب، وفي الوقت الذي توجهت فيه إلى الطائرة لتشد الرحال إلى الجزائر تزامن ذلك وصعود الرئيس السابق للجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، الذي فرح كثيرا بملاقاة الجمعية ومدربها سعدي نور الدين، حيث جمعهما حديث شيق في الطائرة من المغرب إلى الجزائر. "طراوري" اعتمد كثيرا على اللعب الخشن كان المدافع المركزي "طراوري موموني" من اللاعبين الذين تمادوا في استعمال الخشونة على لاعبي الجمعية، بل كان الوحيد الذي اعتمد على الضرب العمدي وكان يستحق الطرد، بعدما تدخل على عبد السلام من الوراء بركبته، قبل أن يقوم بالاعتداء على بن غربي وهو ساقط في الأرض يتألم من قوة الركلة التي تلقاها بمسامير الحذاء. "ڤواميني قريب بكى" ولم يجد المدرب الإيفواري ل"أسفا" "أندري ڤواميني" تفسيرا للمردود الذي أظهره فريقه، وعجزه عن التفوّق على الجمعية، التي لم تكن معروفة لدى البوركينابيين، وكاد "ڤواميني" في بعض فترات اللعب يذرف الدموع من شدة تخوّفه من الإخفاق، ورغم إقحامه البدلاء إلا أنه لم يتمكن من إيجاد حل لاختراق دفاع الجمعية المستميت ما جعله ييأس في الأخير، وكان مع نهاية اللقاء متأثرا جدا ما جعله يصب جام غضبه على لاعبيه من خلال التصريحات التي أدلى بها، وقوله: "ليس لدي رجال في الفريق".