أفادت مصادر رافقت وزير الداخلية والجماعات المحلية "دحو ولد قابلية" والمدير العام للأمن الوطني اللواء "عبد الغني هامل" لولاية تلسمان للوقوف على حجم كارثة انفجار الغاز بالمطعم الجامعي في تلمسان، أن إدارة الإقامة الجامعية تلقت تقريرًا يحذّر من خطورة توصيل الغاز، لكن دون أن تحرّك ساكنًا، حتى وقعت الكارثة التي حصدت 7 قتلى في صفوف الطلاّب وأكثر من 40 جريحًا. ويكون وزير الداخلية والجماعات المحلية "دحو ولد قابلية"، خلال اجتماعه بمختلف المسؤولين، لاسيّما القطاعات التي لها صلّة بالحادث، تلقى هذه المعلومات حسب نفس المصادر. وموازاة مع ذلك، وبحسب نفس المصادر، فقد طلب رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" من وزير الداخلية والجماعات المحلية تقريرا مُفصّلا عن الحادث ولا يُستبعد أن يكون التقرير متبوعا بعدة إجراءات صارمة من شأنها أن توقع بعدد من المسؤولين هناك. جدير بالذكر، أن مختلف المصالح منها مصالح الاستعلامات العامة للشرطة والخبرة التقنية لسونلغاز وباقي المصالح، تعكف على إعداد تقارير تقنية للتّدقيق في أسباب الحادث. للإشارة إنطلقت صباح أمس الاثنين، مسيرة حاشدة لمئات الطلبة قادمين من المدرسة التحضيرية نحو مستشفى المدينة مرورا بمقر الإذاعة متوجهين إلى كلية الطب، وسط المدينة، كما أن طلبة قطب شتوان لجامعة تلمسان شنّوا إضرابا، حيث رفعوا في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، لافتات تضامنا مع ضحايا الانفجار الذي أودى بحياة 7 طلبة من نجباء المدرسة الجزائرية وعاملة بالمطبخ الجامعي، وتفيد مصادر موثوقة أن الطلبة يسعون إلى محاسبة كافة المسؤولين الحقيقيين عن التسيب الذي يطالهم، وفي نفس السياق أشارت مصادر متطابقة إلى مساعي طلابية لتنظيم مسيرة وطنية بمشاركة طلبة باقي الجامعات في ولايات أخرى بتلمسان يوم الخميس القادم.