لم يخطر ببال نادلة أميركيَّة حاصرتها الديون، أن يأتيها الفرج على يد أحد زبائن المطعم الذي تعمل فيه، عندما دفع لها إكراميَّة تفوق قيمة فاتورة الطعام بعشرات المرات.وكانت خديجة محمد (26 عاماً) تمرُّ بظروف ماديَّة قاسية، وتراكمت عليها فواتير الكهرباء والماء، بعد أن اضطرت إلى التوقف لعدة أيام عن العمل لتسافر إلى ولاية أوهايو وتتكفل برعاية والدتها التي أصيبت بنوبة قلبيَّة مفاجئة. لكن لم يطل الوقت، ففي إحدى الأمسيات كلفت بخدمة وتأمين طلبات عائلة، وبعد أن انتهت الأسرة من تناول الطعام غادرت المطعم وتركوت قيمة الفاتورة مع إكراميَّة بلغت قيمتها 1075 دولاراً على الرغم من أنَّ فاتورتهم لم تتعد ال30 دولاراً.ولم تصدق خديجة عينيها عندما شاهدت الملاحظة التي كتبها الزبون على ورقة الفاتورة، وظنَّت أنَّه أخطأ بكتابة قيمة الإكراميَّة، خاصة بعد أن وجدت الفاتورة مقلوبة على ظهرها وهذا يدل في العادة أنَّ الزبون ترك إكراميَّة بسيطة لأنَّه لم يكن راضياً عن الخدمة التي قدمها النادل.وتبين فيما بعد أنَّ العائلة انتقلت أخيراً من أوهايو إلى مدينة أوكسفيل، وقد اعتادت أن تدفع بشكل شهري مبلغاً من المال كتبرع لصالح الكنيسة، وكانت في حيرة من أمرها لمن ستدفع المبلغ هذا الشهر، وبعد الخدمة المميزة التي قدمتها لهم النادلة قررت أن تعطيها المبلغ رغم أنَّها لا تعلم بالضائقة الماليَّة الواقعة فيها.