جمعية المستهلك تنبه إلى فعالية "القضاء على اللهفة" لاستقرار الأسعار لمست "اليوم" خلال جولة قادتها إلى بعض أسواق العاصمة تخوفا واضحا لدى المواطن من بقاء أسعار الخضر والفواكه ملتهبة في شهر رمضان مثلما هي حاليا، رغم تطمينات وزارة التجارة التي كانت عكسية في الواقع السنة الماضية، آملين أن تكون الإجراءات الجديدة التي ستطبق في الشهر الفضيل أكثر صرامة و واقعية. الشراء "بعدد الحبات بدل الوزن بالكيلوات" وكان سعر الخضر بالنسبة للمواطن الذي وجدناه في بعض أسواق العاصمة كبرج الكيفان و"المارشي12″ ببلدية سيدي امحمد وبومعطي…ملتهبا لدرجة أنه لم يعد يشتري" بالكيلو.. "و انما بالعدد "حبة أو حبتان…"يطلب من التاجر وزنها له مثلما قاله لنا أغلب من تحدثت "اليوم" اليهم. و عن الأثمان فقد ارتفع سعرالخضر لتصل البطاطا الى 50 دج، والكوسة 60 دج والبزلاء التي كان سعرها قبل أسبوع 60 دج ارتفت الى 180 دج، أما اللفت فثمنها 70 دج، الفاصوليا سعرها وصل 140 دج، اما الجزر ف 70دج ، في حين بلغ سعر الحار 70دج ويتفاوت السعر من أسبوع لآخر ليصل الى 120 دج والفلفل الحلو 140 دج. الفاكهة "قيس دراهمي" وبالنسبة لأسعار الفواكه فلم تسلم هي الأخرى من الالتهاب في السعر وكانت محل انتقاد المواطن، الذي أكد أنه يكتفي بشراء ما يقدر من الخضر، وان فكر في اقتناء الفواكه فهو يشتريها بحسب ما بجيبه بتعبيره "قيس دراهمي" ولو اشترى حبة أو حبتين فقط يقتسمها مع العائلة، وأرجع التجار ارتفاع السعر إلى كون معظمها مستوردا، وعن الأسعاروجدانها كما يلي"الفراولة 220دج، الموز 200 دج، التفاح 260 دج، لذا فان الأكثرية نجدهم متزاحمين على التفاح الصغير الذي يوجد الفاسد منه أكثر من الصالح وبثمن رخيص، البرتقال ب260 دج، والكرز"حب لملوك" 500دج ، اما الفواكه الموسمية الخوخ فسعره يصل الى 80 دج والمشمش 200 دج. وتحدثت وزارة التجارة عن ردع المضاربة وحملات تحسيسية للحد من لهفة المواطن في اقتناء المواد الغذائية والسلع" وتسعى لتنفيذها سعيا منها لضبط الأسعار في شهر رمضان، والتي أكدت أن الارتفاع في الأسعار سينحصر في اليومين الأولين فقط قبل الشهر الفضيل لتستمر للأسبوع الأول منه باعتبار أن الطلب سيكون مرتفعا على العرض، ليعرف انخفاضا بعدها واستقرارا. جمعية المستهلك متخوفة من تكرر انعكاس تطمينات الوزارة سلبا ورفعت جمعية حماية المستهلك طلبا لمديرية التجارة لوضع حد للتلاعب في الأسعار خلال شهر رمضان، مثلما حدث خلال السنوات الماضية، بعد تطميناتها باستحالة ارتفاعها. وطالبتها بالصرامة حسب مصطفى القصوري، المكلف بالإعلام بجمعية حماية المستهلك، للحد من التلاعب بالأسعار، في شهر رمضان لتفادي ما حدث في السنوات الماضية بعد تطمينات وزارة التجارة بعدم ارتفاعها في شهر رمضان، مؤكدا في تصاريحه السابقة تكثيف الجمعية لحملاتها قصد حماية المستهلك خلال الشهر الفضيل من الناحية الإعلامية، من خلال قناة المستهلك والإذاعة ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحفيز المواطنين. واعتبرت جمعية المستهلك أن أحسن طريقة لحماية الأسعار من الالتهاب هو قضاء المواطن على لهفته، وذلك بالاكتفاء بشراء ما يحتاجه في اليوم الواحد، وبذلك فان التاجر منطقيا سيبحث في اليوم الموالي عن بيع سلعته بأثمان معقولة حتى لا تفسد وهكذا دواليك، في حين نبهت المواطن إلى ضرورة عدم الانسياق وراء الإشاعات التي تقول أن الخضر يمكن أن تنفد فيقوم بشراء كميات كبيرة يخزنها في الثلاجة ليكون مصيرها الفساد والرمي في الحاويات، فكل ذلك ينعكس سلبا على جيبه. فريدة فطوم