اشتراها بمبلغ 500 مليون سنتيم خاضت محكمة الجنح ل "عبان رمضان" بالعاصمة في ملف قضية تتعلق بجنحة النصب تورط فيها طبيب مختص في أمراض القلب، رفقة شاب آخر ادعى بأنه ابن شقيقته، حيث نفذا جرمهما على طبيبين آخرين بعد أن باعاهما شقة بحي بلكور، تبين في النهاية بأنها آيلة للسقوط وأن المصالح التقنية لبلدية سيدي أمحمد كانت قد صنفتها ضمن الخانة الحمراء على اثر زلزال بومرداس الاخير لعام 2003 . بدأت جلسة المحاكمة بتقديم دفاع المتهم لدفعات شكلية تقضي بعدم الاختصاص لأن وقائع الملف تتعلق بقضية مدنية محضة وهي عملية بيع وشراء بين الطرفين، وهنا رد عليه ممثل الحق العام بأن المتهم باع شيئا لا وجود له وأوهم الضحية بأن السكن قابل للاستعمال وهو ما يعرف قانونا بالنصب وهو اختصاص جزائي، وعن تفاصيل القضية كما دارت خلال جلسة المحاكمة فتعود لشهر مارس من السنة الجارية، حينما اكتشف الزوجان أنهما وقعا ضحية نصب واحتيال على يد المدعو "م. ب" الذي اتفقا معه على عملية شراء شقة مكونة من ثلاث غرف تقع في حي بلكور العتيق مقابل مبلغ 500 مليون سنتيم ، وبناء على الثقة التي وضعها الزوجان في الطبيب الذي لم يكن محل شك بالنظر الى انه زميل لهما مطلقا تكفلا بجميع تدابير البيع والشراء مع تحويل الملكية، ليتفاجأ بعدها بان الشقة ايلة للانهيار ومصنفة في الخانة الحمراء وسيتم هدمها. وفي سياق متصل وحسب ما صرح به الضحية فانه لم يلتق شخصيا بالمتهم الرئيسي وانما بشريكه في الجرم الذي تكفل بكامل الإجراءات انطلاقا من معاينة الشقة وحتى إلى تاريخ تسلمه المبلغ المالي عند الموثق في بلدية القبة ، قبل أن يتفطن الزوجان إلى أن مصالح سونلغاز قد فصلت الكهرباء عن الشقة وعند الاستفسار أمام مصالح البلدية تبين بأن العمارة آيلة للسقوط بموجب إرسالية كما سبق الذكر وعلى كل القاطنين بالعمارة ان يخلوا المكان كونها تشكل خطرا جسيما على سكانها . ك. ن