شيخان يمنيان حاولا الترويج للفكر التكفيري في الجزائر وتم القبض على أحدهما وترحيله، محمد عيسى: 63 جزائريا فقط التحقوا بتنظيم "داعش" حسب أرقام الأنتربول لا أعلق على تصريحات بوجدرة لأنني لم أطلع عليها بعد
كشف وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى، بأن 63 جزائريا قد التحقوا بصفوف ما يسمى بتنظيم "داعش"، حسب أرقام الانتربول، وهو العدد الاقل من بين المنخرطين في الدول العربية، مشيرا الى أن أغلبيتهم غير مثقفين وغير مرتاحين ماديا توجهوا الى الانخراط في هذا التنظيم الارهابي بسبب أوضاع اجتماعية أكثر منها القناعة الدينية.
وأوضح الوزير في حوار لموقع الكتروني "كل شيء عن الجزائر"، بأن المنخرطين في تنظيم "داعش" أشخاص معزولون عن العالم الخارجي ومرتبطون بالشبكة العنكبوتية، منوها بدور الائمة في تحصين المساجد من الافكار التطرفية خاصة وأنهم مكونون تكوينا جيدا.
وصرح محمد عيسى، بأن أكثر من 46 الف حساب تويتر يروج لافكار جهادية تكفيرية في العالم، قائلا بأن دراسة تشير الى أنه من 60 الى 70 بالمئة من هذه الحسابات بالعربية و90 بالمئة من الاوربيين تم توظيفهم لدى صفوف "داعش" عبر شبكات التواصل الاجتماعي تويتر ويوتيوب وفايسبوك، داعيا كل المسؤولين في الاعلام الى الحذر واليقظة، لأن بعض الاعلاميين ينخرطون في حسابات بعض المشايخ الذين يروجون لأفكار تطرفية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ففي سنة 2005 حاول شيخان يمنيان ترويج أفكارهما التكفيرية في الجزائر. وهي نفس الحركة التي أدت الى انشاء القاعدة وغذت "داعش" وقاموا بعدها ببث شهادات مرئية ومسموعة عبر الفايسبوك واكتشفناها، مضيفا بقوله "اليمنيون ليسوا بحاجة الى تأشيرة من أجل الدول الى الجزائر ودخلوا على اساس انهم سياح وقد قمنا باخطار السلطات والقبض على أحدهما خلال زيارته الثانية وتم ترحيله الى بلده مع منعه من ولوج أرض الوطن مرة أخرى.
وأشار الوزير الى أن وزارة الشؤون الدينية ليست لها أية سلطة لمحاربة الظاهرة ما عدا الدور التحسيسي والتوعوي للمجتمع الجزائري، حيث يعمل الائمة على محاربة الافكار والايديولوجيات التي تفسر بطريقة خاطئة النصوص القرانية وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام والعمل على الحفاظ على مرجعيتنا الدينية وتحصين المساجد والمدارس القرآنية لكن ليس لها اي دور وعمل على صفحات التواصل الاجتماعي لذا بات من الضروري التنسيق للاضطلاع بهذا الدور الهام.
وذكر محمد عيسى، أن النص القانوني المتعلق بالمرصد الوطني ضد التطرف الذي سيضم اطارات من وزارة الثقافة.الاتصال، التربية الوطنية، التعليم العالي، التكوين المهني، وزارة الداخلية مع أجهزة الامن والدفاع الوطني وحتى الاعلام فكل قطاع سيقدم اقتراحاته وتحليلاته من أجل التوصل الى خطوة موحدة لتحصين المجتمع الجزائري.
وتطرق الوزير الى جهود الائمة في التوعية والوعظ في المساجد وملاحظتهم لبعض الشباب بتصرفاتهم على غرار رفضهم مصافحة غير ملتحين رفضهم مشاهدة التلفاز واداء الصلاة خلف بعض الائمة الى جانب فرضهم الحجاب الشرعي على اخواتهم ودعوة الوالد الى اطلاق اللحية مشيرا الى انهم يرتدون نوعا من القبعات " الشاشية " ويضعون الكحل في اعينهم قائلا بان الائمة يقومون بوعظهم وارشادهم الى جانب إخطار مصالح الامن.
من جهة أخرى رفض الوزير التعليق على تصريحات الكاتب رشيد بوجدرة حول إلحاده، قائلا لايمكنني التعليق عن موضوع، لا أملك عنه كل المعلومات، لكن بعد اطلاعي لن أتوانى في قول رأيي"