لخص جمال غول، الأمين العام للمجلس الوطني المستقل للأئمة، في منتدى "الشروق"، جملة المطالب التي كان رئيس نقابة الأئمة ينوي رفعها إلى السلطات قائلا: "نطالب بالتعامل مع الأئمة على أنهم إطارات، وهم إطارات دولة وذوو رأي سديد وخبرة في التعامل مع المواطنين. كما نطالب بحصتنا في الصيغ السكنية التي توفرها الدولة". وأوضح جمال غول: "تفضل والي العاصمة ومنح مؤسسة المسجد 26 مليارا كما يعتزم إعطاءهم 17 مليارا أخرى، وبهذه المناسبة يطالب مكتب العاصمة بضخ هذه الأموال في صندوق الخدمات الاجتماعية لموظفي القطاع، لأن الصندوق في اتصال مباشر مع الموظفين وهو الذي يوزعها عليهم، خاصة وأن صندوق الخدمات الاجتماعية لا يلبي احتياجات كافة الموظفين على كثرة عددهم، حيث يفوق عددهم 1200 موظف، بالإضافة إلى قلة المداخيل السنوية". وذكر جمال غول أن المجلس يتبنى مطلب الأئمة والمتمثل في رفضهم المنطق الذي تتعامل السلطة وفقه وهو اعتبارهم ديكورا فقط تملأ بهم القاعات بمناسبة وبغير مناسبة، مشيرا إلى أن النقابة لن تتراجع عن هذه المطالب في حالة لم تلب. وهدد بتصعيد الاحتجاجات.
"عدم تدخل الوزير لردع المدير دليل على تواطئهما" انتقد الدكتور عبد الحميد زبيري، عضو المكتب الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، في حديثه عن حادثة الاعتداء على الإمام والأستاذ جمال غول قائلا: "عدم تدخل وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، لردع المدير، زهير بوذراع، يعني أنه متواطئ معه في كل ما يحدث، وفي مقدمة ذلك قضية صندوق الزكاة، حيث توجد تعليمة يقول فيها الوزير إنه لم يتم تكليف الأئمة بجمع أموال الزكاة، ومقابل ذلك أمليت علينا تعليمة تلزمنا بجمع أموال الزكاة كل أسبوع وإرفاقها بمحضر خاص، تتم على أساسه عملية تنقيط المردودية، وهذا دليل على تناقض التصريحات التي يدلي بها الوزير إلى الإعلام والواقع". وعرج عبد الحميد زبيري على جانب من الممارسات المشبوهة لمدير الشؤون الدينية والأوقاف للعاصمة، حيث ضمن المجلس العلمي، وهو أحد فروع المسجد، أشخاصا لا يمتون بأي صلة إلى المسجد، في حين كان عليه أن يضمنه خيرة الكفاءات العلمية والدينية، كما أن رئيس المجلس العلمي هو رئيس شرفي فقط ولا يؤدي أي دور في المجلس العلمي، ورغم ذلك يصر مدير القطاع على أنه رئيس المجلس العلمي، ملحا على مطلب إعادة تشكيل المجلس من جديد، وإعطاء الأئمة أولوية في تعيين أعضائه لأنهم يتوفرون على كل المؤهلات التي ترشحهم لذلك.
نرفض سياسية اللاعقاب وشراء السلم الاجتماعي رفض المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف أن يتم استغلال مناصبهم لتوجيه رسائل سياسية تخدم بعض الأطراف، مؤكدين أن الإمام على وعي تام بالصالح العام ويرفض تمرير رسائل إدارية جافة لديها أهداف معينة. وطالب المجلس السلطات بضرورة إشراكهم في صياغة التعليمات التي توجه إلى المواطنين عبر منابر المساجد، لأن الإمام على- حد قولهم- على دراية كاملة بشأن العام ولديه القوة ليساهم في إرساء الاستقرار والأمن، بعيدا عن أوامر ذات الاتجاه السياسي، معتبرين دعوة والي العاصمة، عبد القادر زوخ، للأئمة إلى ضرورة التدخل للمساهمة في وقف الاحتجاجات والتجاوزات التي حصلت أثناء عمليات الترحيل جاءت بطابع سياسي لأن الإمام على دراية كاملة بالصالح العام، حيث قال زبيري عبد الحميد، عضو المكتب الوطني، أن الأئمة لا يمارسون السياسية وإنما يتدخلون في كل القضايا ذات الصالح العام في رسالة واضحة وجهت إلى المصالح الإدراية، خاصة على مستوى وزارة الشؤون الدينية، بأن الإمام لا يقوم بقراءة البيانات الصحفية والرسائل الإدارية الجافة التي من شأنها توريطه وإفقاده المصداقية أمام المواطنين، معتبرين أن الإمام هو الشخص الوحيد الذي يكون في الواجهة في كل الأحداث، غير أنه لا يتمتع بحماية بل العكس فأي خطإ ولو كان بسيطا يفقده منصبه ويعرضه للمشاكل وحتى لانتقاد الناس. وأضاف الأئمة أنهم يرفضون سياسية اللاعقاب وشراء السلم الاجتماعي، وأن يكون الإمام مجرد ديكور قاعات ومطالبا أن يملأ القاعات في المواعيد السياسية، خاصة قضية الاستقرار والأمن، الإمام على وعي كبير بها ولا ينتظر أن توجه إليه تعليمات. وهذا ما حصل في أعقاب أحداث الزيت والسكر سنة 2011، أين خرج الشباب وحدثت تجاوزات وقام الأئمة حينها بدور كبير في إرساء الهدوء ودعوة الشباب إلى التعقل بعيدا عن المزايدات لأن هذا من واجب الإمام من دون تلقيه أمرا من المصالح الفوقية، لذلك نحن نطالب بالتفريق بين ما يخدم الصالح العام والتعليمات التي تخدم فئة معينة. كما لم يقف الأئمة المنضوون في المجلس الوطني المستقل عند هذا الحد بل اعتبروا أن يوم تكريم الإمام تحول إلى يوم إهانة، من خلال تصرفات المسؤولين على القطاع، فمرة يعتبرون أن الإمام لا يقوم بواجبه وفي مناسبات أخرى تقرأ خطابات تمجد دوره.
أطراف كانت ضد المرجعية الوطنية وعينت في مناصب حساسة تساءل الأئمة عن الطريقة التي يتم فيها توظيف بعض الأطراف في مناصب حساسة وهم كانوا في وقت سابق ضد المرجعية الوطنية وعرفوا بمشاكلهم الكبيرة مع الأئمة، معتبرين أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تؤزم الوضع بين الأئمة ومن عينوا في مناصب مستشارين ومفتشين بالوزارة، الذين استفادوا من تكوين، خاصة عن طريق إرسالهم في بعثات إلى الخارج، وعينوا في المجلس العلمي، معتبرين أن مدير الشؤون الدينية بالعاصمة لا يملك أي صلاحيات وتحركه أطراف ومنذ وصوله إلى هذا المنصب لم يتخذ أي إجراء ولو كان بسيط اوالحادثة الأخيرة التي وقعت في دار الإمام كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس.
اتهموه بإهانتهم أمام الملأ الأئمة يطالبون برأس مدير الشؤون الدينية للعاصمة طالبت النقابة المستتقلة للأئمة، الوزارة الوصية على قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بالإقالة الفورية لزهير بوذراع مدير الشؤون الدينية للعاصمة، على خلفية جملة من الممارسات التعسفية وغير الشرعية ضد الأئمة وإهانته لهم في الاحتفالية التي أقامها والي العاصمة على شرفهم في ذكرى 11 ديسمبر الفارط، بالإضافة الى افتقاره للكفاءة التي تؤهله لتسيير شون القطاع، حيث يعجز هذا الأخير حتى عن اتخاذ أبسط القرارات باستثناء توقيعه على بعض الوثائق البسيطة المتعلقة بالإجازات والعطل المرضية. وقال جمال غول رئيس المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، في زيارة أجراها إلى مقر جريدة "الشروق" رفقة أعضاء المجلس الوطني والولائي، أن مدير الشؤون الدينية لولاية العاصمة تجاوز كل الحدود ووصل به الحد إلى إهانة شخص الإمام، مؤكدا أن النقابة لن تسكت عن الأمر، وتحدث جمال غول عن تفاصيل الحادثة التي تعرض لها قائلا: "أن مدير الشؤون الدينية أقدم وخلال الندوة التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، برعاية وزير القطاع ووالي العاصمة بدار الإمام وبحضور الوالي عبد القادر زوخ والوزير محمد عيسى، حيث قام مدير القطاع بالولاية بمنعه وباستعمال العنف الجسدي من إلقاء الكلمة التي تتضمن جملة مطالب الأئمة في كامل التراب الوطني، علما -يضيف- جمال غول أن والي العاصمة كان قد أعرب عن نيته في لقاء الأئمة من أجل الحديث عن عمليات الترحيل التي مست العاصمة في الفترة الماضية وعن عمليات الترحيل التي ستتم في الأيام القادمة، حيث يحرص على تقديم الشكر لهم، عن دورهم في إرساء الأمن والسكينة في المجتمع، ومن جهتنا كأئمة أردنا استغلال هذا المنبر لتبليغ انشغالاتنا لوالي العاصمة وحضرنا لائحة بجملة مطالبنا بعد أن طالب هو بلقائنا، غير أن مدير الشؤون الدينية لولاية العاصمة فاجأنا بتصرفه الوحشي وغير الحضاري، حيث قام بدفع رئيس المجلس الوطني للنقابة، ومنعه من إلقاء كلمته، معربا عن أسفه الشديد عن ما حدث على مرآى وزير الشؤون الدينية ووالي ولاية العاصمة والأسرة الثورية، مشيرا إلى أن مطالب الإمام لا تستدعي كل هذا الخوف ولا ان تقابل بمثل هذا السلوك "الوحشي"، لأنها شرعية ومعقولة وهي من حقه كمواطن جزائري قبل كل شيء، قائلا: "نتأسف جميعنا لهذا التصرف الذي لا يمت بأي صلة لقطاع الشؤون الدينية"، وتابع المتحدث قائلا: "من المفروض أن مدير الشؤون الدينية هو الحامي الأول للأئمة ويمنع منعا باتا إهانة الإمام والإنقاص من قيمته وإذا به هو الذي يهينه أمام مرآى المسؤولين"، مشيرا إلى أن سلوك مدير الشؤون الدينية هو القطرة التي أفاضت الكأس، لأنه ومنذ قدوم هذا المدير إلى العاصمة لاحظ أئمة العاصمة أن هذا الشخص ليس أهلا لأن يكون مديرا للشؤون الدينية في ولاية بحجم العاصمة، ولهذا فإن فرع العاصمة لنقابة الأئمة يطالب بإقالة مدير الشؤون الدينية والأوقاف للعاصمة، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للنقابة يتبنى هو الآخر المطلب.
نفى حادثة الاعتداء وأكد أن سلوكه اقتصر على المنع، زهير بوذراع ل"الشروق": الإمام يحمل رسالة مقدسة وأنصحه بعدم الدخول في سيناريو الاحتجاجات نفى زهير بوذراع، مدير الشؤون الدينية لولاية العاصمة، حادثة الاعتداء على الإمام جمال غول، الذي يترأس المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، خلال الندوة التاريخية التي احتضنتها دار الإمام بالعاصمة تخليدا لذكرى 11 ديسمبر 1960 بحضور وزير الشؤون الدينية ووالي العاصمة. صرح زهير بوذراع مدير الشؤون الدينية لولاية العاصمة، في اتصال مع "الشروق"، أن ما جاء على لسان أعضاء المكتب الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والاوقاف، حيث أكدوا أن الإمام جمال غول أبعد بطريقة عنيفة عندما كان يهم لإلقاء كلمة في اطار الندوة التاريخية التي أقيمت، لا أساس له من الصحة، حيث قال زهير بوذراع: "ما حدث كان على مرأى الجميع ولا أحد يستطيع أن يزيف الحادث" وتابع المتحدث في سياق متصل: "لم اعتدي على الإمام، وما حدث هو أنني نزعت الميكروفون من يد الامام الذي أخذ الميكرفون بطريقة فوضوية وكان ينوي إلقاء كلمة رغم أنه لم يكن مبرمجا في الندوة، وأعتقد أن الأمر جد معقول، فلا يمكن ان نضيف اشياء خارج برنامج الندوة التي تضمنت إطارا معينا"، حيث أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية العاصمة، "أنه لم يعتد على الإمام وأن كل ما قيل هو مجرد ادعاءات". وبخصوص تنصيب عناصر أعضاء المجلس العلمي، الذي اتهم أعضاء المجلس الوطني المستقل للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، مدير الشؤون الدينية بممارسة المحاباة في التنصيب، أشار زهير بوذراع الى أنه لم يجر أي تغيير في أعضاء المجلس وأنه أبقى على العناصر التي وجدها عندما تسلم منصبه. وفي سؤال حول إمكانية استغلال المجلس الوطني المستقل، لحادثة اعتدائه على الإمام من أجل لي ذراع الوزارة والمطالبة مجددا بحقوق الأئمة، حيث يتوعد المجلس بتصعيد حدة الاحتجاج في حال لم تلب مطالبهم، نصح المتحدث الأئمة بعدم اللجوء إلى هذه الطرق للحصول على حقوقهم قائلا: "أنا أربأ بالإمام أن يدخل في مثل هذه المتاهات لأنه يملك رسالة سامية ومقدسة ولا يجوز له الدخول في سيناريو الاحتجاجات والإضرابات التي عاشتها البلاد".
الوزارة مطالبة بالكشف عن أسباب إقالة بربارة أكد أعضاء المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أنه لا ناقة للمجلس ولا جمل في إقالة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة. وطالب أعضاء المجلس في سياق متصل الوزارة بالكشف عن الأسباب الحقيقة لإقالة الشيخ بربارة، حيث قالوا: "كان على وزارة الشؤون الدينية أن تكشف عن أسباب إقالة الشيخ بربارة قبل عزله من منصبه.
بوعلام ربيعي: "نحن أول من يخرج إلى الشارع عند الخطر" قال بوعلام ربيعي، عضو المكتب الوطني: "نحن نتحرك فقط عندما يكون هناك خطر يهدد مصالح الدولة ولا ننتظر أمرا من الوالي أو من الشرطة ولا حتى وزير الشؤون الدينية. وأعطى مثالا على ذلك، حيث قال: خلال أحداث الزيت والسكر التي جرت وقائعها عام 2011 كنا الوحدين الذين خرجوا إلى الشارع لتهدئة الغاضبين، رغم الخطر الذي كان يتربص بنا".
يوسف عيادي: "الهيئات الإدارية لا تحترم الإمام" قال يوسف عيادي، رئيس المكتب الولائي للمجلس الوطني المستقل للائمة، إن الهيئات الإدارية لا تحترم الإمام حيث أصبح الحلقة الأضعف في المسجد، وعندما نطالب بحقوقنا، تكمم أفواهنا ونمنع من الحديث: "أريد أن أسألهم ألا يحق للإمام أن يعيش، ألا يعيل الإمام أسرة وأولادا".
بلال بوشايو: "نحن مطالبون بالتسول لجمع الزكاة" أكد الإمام بلال شابو، عضو المكتب الولائي للنقابة بالعاصمة، أن الإمام تم توريطه في عملية جمع الزكاة من خلال صندوق الزكاة حيث قال: أصبحنا نتسول من أجل جمع الأموال. وفي مرات عديدة نطالب بالخروج وجمع الزكاة من الأغنياء وهذا تصرف غير مقبول".
بشير إبراهيمي: من حق الإمام الحصول على سكن لائق طالب بشير إبراهيمي، عضو المكتب الوطني، السلطات العليا في البلاد ووالي العاصمة بأن تخصص حصة من السكنات التي تمنح للمواطنين، حيث قال: نحن أيضا نعاني من أزمة السكن ومعظم الأئمة يقطنون في بنيات هشة.
زوبيدي عبد الحميد: "الإمام غير محمي" قال عضو المجلس الوطني، عبد الحميد زبيدي، إن الإمام هو الموظف الوحيد الذي لا يجد من يحميه، حيث يتعرض لجميع أنواع الاعتداءات والمضايقات، سواء من طرف المواطنين أم من طرف السلطات، مضيفا في سياق متصل: "نحن نرفض أن نكون ديكورا أو نسوق برامج آخرين لا نعرف الغرض منها حيث تأتينا أوامر ومراسلات ويطلب منا التنفيذ من دون مناقشة الأمر".