قال، أمس، الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، أن مشروع إنشاء صندوق احتياط للتقاعد هو الآن مرحلة النضج من أجل تحديد موارده وقواعد الجدوى الخاصة به. وأضاف سيدي السعيد، في حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية، "إن العدد المتزايد لمتقاعدي الوظيف العمومي والقطاع الإقتصادي، يدفعنا للتفكير معا سلطات عمومية ونقابة في أفضل الصيغ الكفيلة بتنظيم وتعزيز التضامن الإجتماعي"، مشيرا إلى أن "المركزية النقابية ستقدم أفكارها ومقترحاتها لإنشاء هذا الصندوق وكلنا أمل في أن يتجسد هذا الأخير في آجال معقولة لفائدة المتقاعدين الذين بذلوا الكثير في سبيل تشييد هذا الوطن. وأعتقد أن الأمر يتعلق بإحقاق حق من أجل ضمان الرقي الإجتماعي للمتقاعدين الجزائريين". وعن اجتماع الثلاثية المرتقب، أكد سيدي السعيد أن مباشرة المفاوضات ستكون فور ما تسمح الظروف بذلك، قائلا "تعلمون تمام المعرفة أننا أدرجنا منذ زمن بعيد، كل مسعى للإتحاد العام للعمال الجزائريين في إطار الحوار والتشاور مع كل الشركاء. ولقد أتى هذا الجهد بثماره ونحن نعتزم المضي قدما على هذا النهج من أجل الدفاع عن المصالح الشرعية للعمال وفي الوقت ذاته الدفاع عن الشغل في وطننا"، مضيفا "في عالم يتخبط في أزمة، علينا رص الصفوف وفتح النقاش لننظر كيف يمكننا أن نتجاوز معا الصعوبات والمضي إلى الأمام بالمشروع الوطني فمن خلال مساعيها تعتزم المركزية النقابية أن تكون المدافع عن القدرة الشرائية للعمال وأن تشارك في الحفاظ على الشغل وتوسيعه".