تحيي ،سهرة هذا الأربعاء، المطربة "دليلة فرحي" حفلا فنيا أندلسيا بالمركّب الثقافي "الهادي فليسي" بمسرح الهواء الطلق، حيث ستؤدي كوكتالا من أغانيها على غرار الموجودة في قرص "صالح باي" و"لشواق". وكانت دليلة فرحي قد نشّطت، أمس، ندوة صحفية بالمركّب الثقافي "الهادي فليسي" تحدّثت خلالها عن مشوارها الفني الذي وصفته بالناجح. وعن برنامج الحفلات التي ستحييها لاحقا، قالت دليلة فرحي إنّ تجربتها الفنية بدأت بعد أن نالت شهادة البكالوريا وهو شرط والدها، إذ تلقّت دروسا على آلة "الموندولين" وهي آلتها المفضلة بمساعدة "ناصر بن مرابط"، وميولها للفن الأندلسي دفعها للالتحاق بالمعهد الموسيقي بالعاصمة لتتلمذ على يد "كمال بلخوجة" عام 1995، وتحصّلت على الجائزة الأولى. كما انخرطت في جمعية "الفخارجية" وتتلمذت على يد "كمال بلخوجة"، وانتقلت بعدها من الطور الشبه عالي إلى القسم العالي بتأطير من "أرزقي حربيت"، لتنخرط عام 1997 في جمعية الفنون الجميلة. وتضيف دليلة فرحي في سياق حديثها عن الفن، أنها تغني لأنها تحب الفن ولا تعتمد عليه كمصدر رزق فهي كمال قالت متحصلة على شهادتي ليسانس في الترجمة والعلوم السياسية وتشغل منصب إطار في شركة وطنية. وخلال السنتين الفارطتين سجّلت ثلاثة أقراص مضغوطة، الأول مع الجمعية الموسيقية "الفنون الجميلة" عنوانه "نوبة ماية"، الثاني من نوع الحوزي عنوانه "صالح باي"، وأخيرا سجلت قرصا مضغوطا عنوانه "لشواق". وأكّدت المتحدثة أنها تعمل وتسعى لتطوير الغناء الأندلسي من خلال الأبحاث التي تقوم بها وتسجيل مقاطع نادرة غير معروفة مثل "لله وكلت أمري" ل "محي الدين بشطارزي" وتعود لسنة 1910، و"قالوا العرب قالوا" للمعلمة "سامية" غنتها عام 1913 وأيضا "مشروحة" ل "ليلى بونيش" و"مدحة سيدي هلال" ل "عبد القادر بلخزناجي". وتهدف دليلة فرحي من خلال هذه التسجيلات لإنقاذ التراث الأندلسي وتعريفه للأجيال اللاحقة، وتفتخر المطربة لكون المرحوم "بن عيشة" صمّم لها "موندولينا" خاصا بها، وهي أول من كسبته ويختلف عن باقي آلات الموندولين الأخرى. م / ز