سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزارة تدعو إلى إعادة الإعتبار للمدرسة الجزائرية في مجال التجويد وترتيل القرآن أبو عمران الشيخ : " الخلاف الفقهي في الخطابات الدينية لا ينتهي بشن حملات إعلامية موسمية"
باختتام الطبعة الرابعة للمسابقة الدولية لتجويد القرآن الكريم، من خلال توزيع جائزة "فارس القرآن الكريم" لسنة 2009، تكون الجزائر قد خطت خطوة مهمة في سياق الإهتمام الجاد والرسمي بموضوع القرآن الكريم خاصة والشأن الديني بصفة عامة. وقد أكد عدة فلاحي، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في اتصال هاتفي أمس مع "اليوم"، أن "ما يحدث في المساجد اليوم، يستوجب انتباه رجال الدين والقائمين على تموين ومراقبة الخطاب الديني الذي جعل من المسجد وسيلة قانونية لنشر تعاليم الدين الحنيف". وأضاف فلاحي أن وزير القطاع أشار إلى أن المسابقة الدولية لتجويد القرآن التي أعلنت على نتائجها سابقا "ردت الاعتبار إلى وجوب العودة إلى المدرسة الجزائرية في مجال التجويد وترتيل القرآن"، والتي تملك رصيدا تراثيا وتاريخيا متميزا، لاتزال تختزنه القرون الطويلة من تعاقب الحضارات والنماذج التجويدية. ورأى الدكتور أبو عمران الشيخ، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، في اتصال هاتفي مع "اليوم"، أن "المناسباتية في الفهم الصحيح للإسلام تفرض التفطن للرؤية التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام الوطنية والعربية، والتي تقول إن المشكلة الفقهية الداخلية للجزائر يمكن أن تفكك خيوطها المعقدة أسماء أو خطب أو محاضرات موسمية لشخصيات أكدت الوقائع أنها تفقد الرؤية الصحيحة لمعطيات الواقع الحقيقي الجزائري". وفي السياق ذاته، أكد الدكتور أن "من أهم المغالطات التي تحدث في قطاع الشؤون الدينية في البلاد، هي الإصرار في اعتبار أن موضوع الخلافات الفقهية في الخطب الدينية لا تنتهي بمجرد شنّ حملات إعلامية موسمية، أو استقدام أسماء غير مؤثرة، أو تولى الموضوع من طرف أناس عرف تفوقهم في الفشل في التعاطي الذكي والإيجابي مع مثل هذه الملفات، فمثل هذه القضايا يضيف أبو عمران الشيخ أكدت التجارب البعيدة والقريبة المتداولة عند غيرنا، أن ملف المرجعية الفقهية والخطاب الديني في الجزائر، يتصدره ويقوم بأعبائه ويتحمل تبعاته من تتجاهل وسائل الإعلام تسليط الضوء عليه، وهو بحاجة ماسة إلى التفات حقيقي وجاد ويقصد به ملف المرجعية والخطاب الديني من قبل النخب الحقيقية التي يجب أن تعتمد المنطق والعقلانية وتعيد قراءة الإسلام وفهمه فهما صحيحا. قوات الأمن تقضي على إرهابيين اثنين بزموري ولاية بومرداس قضت قوات الأمن، مساء أمس الأول، على إرهابيين اثنين بضواحي بلدية زموري حوالي 12 كلم شرق مقر ولاية بومرداس حسب ما علم أمس الأربعاء من مصدر أمني. واستنادا لذات المصادر، فقد تم القضاء على هذين الإرهابيين من طرف قوات الأمن في حدود الساعة السادسة مساء بناء على معلومات تفيد بوجود نشاط مشبوه لمجموعة إرهابية بالمنطقة التي تدعى "الشويشة" المتميزة بغاباتها الشاسعة والوعرة المسالك. وقد تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية أحد الإرهابيين المدعو "هجرس حسين ، 40 سنة" كان يترأس منذ الفترة الممتدة من عام 2001 إلى 2002 مجموعة إرهابية تنشط بضواحي ولاية بومرداس في المحور الذي يربط بلديات زموري وسي مصطفي ولڤاطة والتي تميّزت بارتكابها عدة أعمال إجرامية آخرها اغتيال رئيس وحدة تدخلات الشرطة القضائية لزموري.