أكد رئيس جمعية وكلاء توزيع السيارات بالجزائر AC2A، محمد بايري، أن عملية منح البطاقات الصفراء بالنسبة لزبائن كل الموزعين المعتمدين الذين أودعوا ملفات طلبات القروض قبل تاريخ 28 جويلية 2009، تتم بشكل عاد، موضحا أن الخلل الذي وقع يكمن في كون السلطات المحلية لم تكمل دراسة ملفات اعتماد الموزعين، لكنه أشار إلى أن كل الوكلاء الأعضاء بالجمعية يحوزون ومنذ جوان الماضي على الاعتماد النهائي من طرف الحكومة. وأضاف بايري خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، أن سوق السيارات الجديدة في البلاد عرف خلال شهر سبتمبر الجاري انكماشا ما بين 25 و30 بالمائة، كما تقلصت الواردات بنسبة 21 بالمائة خلال نفس الفترة. واستبعد ذات المسؤول أن تلجأ شركات توزيع السيارات إلى اعتماد عمليات البيع بالتقسيط، لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلعب الموزعون دور البنوك، ولأن التشريع أيضا يمنع ذلك، مؤكدا أن الجمعية قدمت مقترحات عملية للحكومة لتجاوز هذه الوضعية، كما سارعت مجمل الشركات إلى تخفيض الأسعار لتدارك الخسائر المسجلة. وبخصوص إجراء منع تفريغ حمولات السيارات المستوردة على مستوى ميناء الجزائر واستبداله بمينائي مستغانم وجيجل والغزوات، أشار بايري إلى أن الإجراء سيؤثر سلبا على الوكلاء، على اعتبار أن ميناء الجزائر كان يستقبل 40 بالمائة من حجم السيارات المستوردة، فيما تحوز موانئ شرق البلاد على 30 بالمائة وموانئ الغرب على نسبة 30 بالمائة من الحجم الإجمالي للسيارات المستوردة، وبالتالي فإن منع عمليات التفريغ بميناء العاصمة سيشكل عقبة كبيرة أمام الوكلاء الموزعين للسيارات بوسط البلاد، خاصة ما يتعلق بعملية نقل السيارات من موانئ مستغانم وجن جن نحو العاصمة والولايات المجاورة. وأضاف أنه بالنسبة لميناء مستغانم، فإن عمليات التفريع تمت بصفة حسنة وأن هذا الميناء الذي تقدر مساحته حاليا ب 5 هكتار، سيستفيد من مساحة إضافية تصل إلى 11 هكتار، ستصبح عملية هي غضون الشهرين القادمين. وبخصوص مشاريع تجميع السيارات في بلادنا، أقر بايري بصعوبة تحقيقها في الوقت الراهن، مشيرا إلى المجهودات التي يبذلها فريق عمل مشترك يضم الجمعية وممثلين من الحكومة، سعيا لتشجيع الصناعات الميكانيكية بالجزائر. ويسجل 61 عارضا مشاركتهم في الطبعة ال 13 للصالون، الذي سينطلق رسميا اليوم ويستمر إلى غاية 10 أكتوبر الداخل، من ضمنهم 27 ممثلا لعلامات كبرى. كما أن مساحة العرض قد شهدت زيادة ب 10 بالمائة مقارنة بطبعة 2008.