أكد الأمين العام للإتحاد العام الطلابي الحر، سماعين مجاهد، أن "حزب جبهة التحرير الوطني أقوى حزب في الجزائر ولو كان للإتحاد التحزب لاختاره"، مؤكدا أن التنظيم الذي يقوده مستعد معارضة حركة مجتمع السلم في حال عارضت المجموعة الوطنية. وبخصوص ما أشيع من انقسامات ضربت الإتحاد العام الطلابي الحر كنتيجة لانقسام حمس، نفى سماعين العلاقة في لقاء مع "اليوم" على هامش لقاء اللجنة المحضرة للمؤتمر التاسع. وقال "الإتحاد منظمة غير حزبية ونحن مع المجموعة الوطنية وإذا تعارضت حمس معها سنعارض هذه الأخيرة، وإذا توافقت معها فلا حرج في أن نوافقها". وبدا قائد الإتحاد هذه المرة صارما في دحض أي علاقة تربط تنظيمه بحزب حمس، رغم أن العلاقة التي وإن لم يجهروا يوما بوجودها إلا أن كل الأوساط السياسية والطلابية والأمنية تدركها جيدا، وهو ما كان مصدر اعتزاز المنتسبين للإتحاد الطلابي الذي فرض وجوده على الساحة الطلابية بالجامعة، وأيضا على الساحة السياسية حيث كان خلال حملة رئاسيات 2009 من أهم الخيوط المحركة للمشهد الجامعي وفاعل هام في تعبئة الطلبة والشباب للتصويت على بوتفليقة. ها هو اليوم يستميت في دحض علاقته بحمس في ظل توقعات وحديث من قبل جهات متابعة عن احتمال زوالها من الخارطة السياسية بالجزائر. وقال أمين عام الطلابي الحر "لو كنّا نتّبع حزبا لاخترنا أحزابا أقوى من حمس، ولاخترنا الأفلان الذي يعد أقوى حزب في البلاد حاليا". وفي هذا السياق، قال محدثنا "هناك أحزاب تريد أن تستثمر في الطلابي الحر بمناسبة تحضيره لعقد مؤتمره التاسع"، مضيفا "أي أمين عام يقزم نفسه ويتلقى أوامرا ولو من مسؤولين سامين في الدولة لا يمكنه أن يسيّر الاتحاد لأن هذا الأخير وجد ليفرض نفسه". وهوّن الرقم واحد في الطلابي الحر من أهمية ما يحدث حاليا في تنظيمه من تجاذبات، مرجعا ذلك للفترة الإستثنائية التي يمر بها وقال "هي أشياء تحدث في كل الأمور، وعادي أن تتداخل مصالح الناس في تنظيم قوي مثل الاتحاد الذي بات يختزن مصالح العديد من الجهات، منها الوزارة الوصية ورجال السياسة وحتى ناس من داخل الإتحاد". واجتمع، أمس، بمركز الكشافة الإسلامية الجزائري بسيدي فرج، قيادات وإطارات حالية وسابقة للاتحاد العام الطلابي الحر، وعكفوا على مناقشة الجانب الفكري للإتحاد في إطار التحضير لمؤتمره التاسع.