انتخب المؤتمر التاسع للاتحاد الطلابي الحر، ليلة أول أمس، مصطفى نواسة، أمينا عاما للاتحاد لعهدة تمتد إلى عامين ونصف العام، خلفا للأمين العام الحالي المنتهية عهدته، إسماعيل مجاهد. وقد جاءت تزكية المرشح مصطفى نواسة بأغلبية أصوات أعضاء المكتب الوطني للاتحاد، وذلك بعد تنازل المرشحين الآخرين في آخر لحظة، محمد بن عطية ولزهر شريف المحسوبين أيضا على حركة مجتمع السلم. ويعتبر مصطفى نواسة المحسوب على حركة مجتمع السلم، الأب الروحي للتنظيم الطلابي، وعين الحركة على الجامعة الجزائرية، حيث أعادت حركة مجتمع السلم بسط قبضتها على التنظيم الطلابي، وذلك بعد الشرخ الكبير الذي عرفه تبعا للانشقاق الذي عرفته الحركة الأم، وظهور أتباع حركة الدعوة والتغيير من طرف أنصار عبد المجيد مناصرة. وقد حاولت حركة الدعوة والتغيير التموقع داخل انتخابات الأمانة العامة للتنظيم الطلابي، من خلال تقديم مرشح محسوب على تيار التغيير، وهو مراد قرابة، لكن الأخير انسحب بعد صراع الكواليس، الذي يبدو أن حمس أدارته بحكمة وعلى نطاق واسع. وتحفظ الناطق باسم الحركة، محمد جمعة، في اتصال مع “الفجر”، عن الخوض في هذا التنافس الجديد بين حمس وغريمتها الدعوة والتغيير، أو الإشادة بفوزها، وقال إن الاتحاد الطلابي الحر يبقى تنظيما مستقلا، رغم التوافق الكبير في التوجه العام للحركة مع التنظيم وترعرع العديد من إطارات الحركة في التنظيم الطلابي، مشيرا إلى أن الحركة رحبت بالأمين العام الجديد.