جدد وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد أمس حرصه على ضرورة الاستدراك الفوري للدروس المتأخرة جراء الإضراب الأخير مع ''وجوب تفادي التسرع والحشو وتكديس الدروس واحترام وتيرة دراسية متوازنة وعادية. وأكد بن بوزيد خلال اللقاء الذي جمعه بالفديرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ ضمن سلسلة التشاور والتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية قصد ضبط مخطط وطني استدراكي للدروس أن وزارته تحرص ضمن هذا المخطط على تقديم دروس استدراكية ''متوازنة وعادية بعيدة عن كل تسرع وحشو قصد تمكين التلاميذ من الفهم الجيد والاستيعاب السليم للدروس المقدمة. وتجدر الإشارة إلى ان قطاع التربية قد وضع هذا المخطط الاستدراكي للحصص الضائعة بشكل يتكيف و خصوصيات كل مؤسسة وذلك بالتشاور مع مديري الثانويات والأساتذة والمفتشين وممثلي أولياء التلاميذ والتنظيمات النقابية. وبالمناسبة جدد وزير التربية الوطنية تأكيده على أن هذا المخطط لن تستعمل فيه العطل الفصلية في الدراسة باستثناء الأربعة أيام الأولى من العطلة الشتوية (20 و 21 و 22 و 23 ديسمبر) التي ستخصص فقط لإجراء امتحانات الثلاثي الأول الخاصة بأقسام البكالوريا. كما أكد أنه ''من غير الممكن استعمال يومي الثلاثاء مساء والسبت لاسترجاع ما ضاع من الدروس بالنسبة لتلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا'' مشيرا الى أنه ''يمكن اللجوء إلى يوم السبت بالنسبة للأقسام التعليمية الأخرى لكن بعد التشاور والتنسيق مع أولياء التلاميذ والمفتشين وممثلي النقابات. وفيما تعلق بالعطلتين الشتوية والربيعية الثانيتين (14 و 15 فيفري و 2 و 3 ماي 2010) فأنهما ستستعملان -- حسب الوزير -- لتدارك التأخر في الدراسة بالنسبة لكل الأطوار التعليمية.