وزير التربية الوطنية: أوبو بكر بن بوزيد العطلة الشتوية في موعدها ورزنامة لاستدراك التخلف الناجم عن الإضراب أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أن دائرته الوزارية قررت تنصيب لجنة تقييم خاصة، ستستلم مهامها في 25 من شهر ماي القادم، حتى تتمكن من حصر وإحصاء المنهاج الدراسي، ووضع قائمة بالدروس التي تلقاها الطلبة قصد اعتمادها كمؤشر أساسي لوضع مواضيع الامتحانات النهائية بالنسبة لمترشحي شهادتي البكالوريا، والتعليم الأساسي، مطمئنا تلاميذ الأقسام النهائية وتلاميذ التعليم المتوسط، باستحالة إدراج أي موضوع اختبار لم يتناوله الطلبة ضمن الدروس. * وفي خطوة إستباقية نحو التهدئة، ولتفادي تكرار سيناريو السنة الماضية، حيث اتخذ التلاميذ الشارع للتعبير عن مخاوفهم من إدراج مواضيع لم تدرس لهم، طمأن بن بوزيد كل التلاميذ، وخاصة تلاميذ الأقسام النهائية وتلاميذ شهادة التعليم المتوسط، أنه لن يدرج أي موضوع خارج المقرر الدراسي الذي تلقاه التلاميذ، وطالب بن بوزيد من مديري التربية، خلال الندوة التي استعجلها نظرا للظروف الاستثنائية التي يعيشها قطاع التربية بفعل إضراب ثلاثة أسابيع الذي استخدمته نقابات التربية، للضغط على الحكومة وحملها على احتساب العلاوات والمنح بأثر رجعي. * وأمر في هذا السياق وزير التربية، مديري القطاع على مستوى الولايات بإرجاء امتحانات الفصل الأول بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية، والسنة الرابعة متوسط، وذلك قصد تفادي تأثرهم لانقطاع الدراسة، فيما استبعد المسؤول الأول على قطاع التربية، زحزحة العطلة الشتوية، لاعتبارات تتعلق بتأثيرها على الرزنامة السنوية للعطل، فيما فضل تحويل ملف رزنامة استدراك الدروس، لموعد لاحق حيث من المرتقب أن تعقد الدائرة الوزارية لبن بوزيد، اجتماعا يوم الثلاثاء القادم، تحضره نقابات التربية وفيدرالية أولياء التلاميذ، للخروج برزنامة مضبوطة للساعات الإستدراكية للدروس، في وقت شرعت غالبية المدارس الابتدائية العمل أيام السبت وبعد ظهر الثلاثاء لاستدراك التأخر. * وركز بن بوزيد في اجتماعه مع مديري التربية، على ثلاث نقاط أساسية أولها وضع رزنامة خاصة بكيفيات الإستدراك وتفادي أي تأخير، فيما ركز بدرجة أقل على ملف تأجيل امتحانات الفصل الأول بالنسبة لبعض الأقسام والثانويات، مع ضرورة الفصل في تواريخ ورزنامة إجراء اختبارات الفصل الأول. * أما الملف الثالث، فتعلق بالتحضير لتنصيب لجنة متابعة وتقييم البرنامج، التي ستكون لها الكلمة الأخيرة في تحديد الدروس التي ستشكل مواضيع امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط وذلك بعد عمليات التقييم التي ستعدها على مستوى كل المؤسسات التربوية في مختلف المستويات، ومقارنتها بكل المناطق حتى تصل الى وضع تصور توفيقي لمواضيع الامتحانات.