جدد وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أمس بالجزائر العاصمة حرصه على ضرورة الاستدراك الفوري للدروس المتأخرة جراء الإضراب الأخير مع وجوب تفادي التسرع والحشو وتكديس الدروس واحترام وتيرة دراسية متوازنة وعادية. وأكد السيد بن بوزيد خلال اللقاء الذي جمعه بالفديرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ ضمن سلسلة التشاور والتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية قصد ضبط مخطط وطني استدراكي للدروس أن وزارته تحرص ضمن هذا المخطط على تقديم دروس استدراكية متوازنة وعادية بعيدة عن كل تسرع وحشو قصد تمكين التلاميذ من الفهم الجيد والاستيعاب السليم للدروس المقدمة. وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التربية قد وضع هذا المخطط الاستدراكي للحصص الضائعة بشكل يتكيف وخصوصيات كل مؤسسة وذلك بالتشاور مع مديري الثانويات والاساتذة والمفتشين وممثلي أولياء التلاميذ والتنظيمات النقابية. وبالمناسبة جدد وزير التربية الوطنية تأكيده على أن هذا المخطط لن تستعمل فيه العطل الفصلية في الدراسة باستثناء الأربعة أيام الأولى من العطلة الشتوية 20الى 23 ديسمبر التي ستخصص فقط لإجراء امتحانات الثلاثي الأول الخاصة بأقسام البكالوريا. كما أكد أنه من غير الممكن استعمال يومي الثلاثاء مساء والسبت لاسترجاع ما ضاع من الدروس بالنسبة للتلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا مشيرا إلى أنه يمكن اللجوء إلى يوم السبت بالنسبة للأقسام التعليمية الأخرى لكن بعد التشاور والتنسيق مع أولياء التلاميذ والمفتشين وممثلي النقابات. وفي معرض حديثه عن الإضراب وما خلفه ذكر السيد بن بوزيد قدرة قطاعه على تدارك التأخر الذي مس بدرجات مختلفة ولايات الوطن وتفاوت من مؤسسة الى أخرى ومن قسم إلى آخر مشددا مرة أخرى بأنه بالامكان معالجة هذا التأخر "بطرق تربوية ناجعة". وبخصوص التخوف الذي أبداه تلاميذ السنة الثالثة ثانوي تجاه مواضيع بكالوريا 2010 ذكر نفس المسؤول بأن عكس ما تروجه "بعض الأطراف" فإن مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا 2010 "لن تخرج أبدا عن الدروس التي قدمت بصفة فعلية عند عتبة 25 ماي القادم. كما تطرق الوزير من جهة أخرى إلى موضوع ثقل البرامج التعليمية الخاص بتلامذة السنة النهائية من التعليم الثانوي حيث أكد بأنه "لا وجود لدولة في العالم تعمل بأقل من 35 ساعة في الأسبوع بالنسبة للسنة الثالثة ثانوي.(وأج )