وفد ألماني يدرس إمكانية إنجاز برج لتوليد الطاقة الشمسية بجامعة البليدة يقوم وفد ألماني من معهد الطاقة الشمسية لمنطقة جوليخ بزيارة تقنية إلى الجزائر للوقوف على إمكانية إنجاز برج لتوليد الطاقة الشمسية بجامعة "سعد دحلب" بالبليدة. وتأتي زيارة الوفد الالماني إلى الجزائر عقب توقيع عقد تعاون بين المديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي ومعهد الطاقة الشمسية "جوليخ" المتخصص في التصميم والمتابعة العلمية للأبراج المولدة للطاقة الشمسية. وأرجع رئيس جامعة البليدة عبد اللطيف بابا أحمد اختيار هذه المؤسسة لإقامة البرج إلى عدة معايير من بينها القرب من العاصمة، وتوفر أرضية تناسب هذا النوع من المشاريع، حيث تتراوح مساحة الجامعة بين 15 و20 هكتارا، وكذا وجود عدد لا بأس به من الباحثين في مجال الطاقات المتجددة على مستوى كل من المديرية العامة للبحث العلمي وجامعة البليدة. وأضاف المسؤول أن الوفد الضيف زار بالمناسبة الموقع المخصص لاستقبال برج توليد الطاقة الشمسية مستقبلا الموجود بمعهد العلوم الزراعية قبل أن يعرض على الحاضرين البطاقة الفنية لمعهد الطاقة الشمسية لجوليخ الذي يحظى بخبرة كبيرة في مجال الطاقات المتجددة. للعلم، فإن برج توليد الطاقة الشمسية المراد إنجازه في الجزائر يعد الأول من نوعه على المستوى القاري والثاني في العالم، وسيتم تشغيله وفق التقنية المعتمدة في تسيير برج "جوليخ"، إلا أن حجمه سيفوق بخمس مرات حجم المنشأة النموذجية لمعهد الطاقة الشمسية لجوليخ. وسيجمع تشغيل برج توليد الطاقة الشمسية المستقبلي بين استعمال الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي، مما سيجعله قادرا على تطوير أساليب إضافية مثل التبريد بواسطة الطاقة الشمسية، ومعالجة الماء، وتحلية مياه البحر، وإنتاج الحرارة الصناعية، علاوة على الكهرباء المتولدة عن الطاقة الشمسية. وتشكل الجزائر التي تحظى بطاقة شمسية هامة ميدان تجربة مناسب لتطوير هذا النوع من الطاقة التي تتمثل فوائدها في المردود العالي للكهرباء الناتجة عن الطاقة الشمسية، وتقليص كلفة الكهرباء إلى جانب توفير مخزون طاقوي هام قادر على تغطية احتياجات البلاد في مجال الكهرباء، فضلا عن فوائدها في المجال الإيكولوجي بفضل استعمال سوائل ووسائل نظيفة مثل الهواء وبخار الماء. وحسب مصممي هذا المشروع الموجه أساسا لأغراض البحث، فإن إنجاز هياكل مماثلة سيعود بالفائدة على الجزائر في مجالات توفير مناصب العمل وتكوين الكفاءات ونقل التكنولوجيا. وسيتكفل الطرف الألماني بتمويل 80 بالمائة من التكاليف الخاصة بدراسة إنجاز هذا المشروع، فيما تقدر الكلفة الإجمالية للمشروع ب 30 مليون أورو.