الجزائري لا يستهلك سوى 0.5 لتر سنويا من زيت الزيتون أقل 20 مرة من المعدل العالمي أرجع رئيس الاتحاد الوطني للصيادين الجزائريين، السيد بلوط، ارتفاع أسعار السمك على مستوى الأسواق الى مجموعة من العوامل وعلى رأسها الصيد غير الشرعي والمضاربة علاوة على الصيد بالمتفجرات والذي بات مشكل يهدد 24 دولة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط من بينها الجزائر، مستطردا في قوله أن للوضع آثار سلبية خاصة وأن هناك 10 أنواع من الأسماك وعلى رأسها "الجمبري" في طريقها إلى الانقراض. وخلال جولتنتا الاستطلاعية التي قادتنا إلى مجموعة من أسواق العاصمة وعلى رأسها "سوق 12" ببلكور و"سوق باش جراح" و"كلوزال" والسماكة (لبيشري)، أكد مجموعة البائعين بأن ارتفاع السعر يعود الى المضاربة والصيد غير الشرعي. علاوة على ذلك، أكد لنا البعض بأن هناك أشخاصا يأتون في الصباح الباكر من عرض المنتوج وشرائه بسعر الجملة والذي يتراوح ما بين 4000 إلى 3500 دج للصندوق الواحد ومن ثمة يقومون ببيعه بأسعار مرتفعة على مستوى أسواق الجملة والتي تعدت عتبة 300 دج لتصل الى 350 دج. وفي سؤال وجهته "اليوم" لأحد المواطنين (س.ج)، أكد لا لنا هذا الأخير على مستوى باب الوادي بأن السوق في المنطقة تعرف لهيبا غير مسبوق في سعر السردين، رغم أن هذا الأخير كان يمثل في وقت ليس ببعيد، الغذاء الرئيسي لسكان المنطقة، إلا أنه في المدة القليلة المنصرمة وبالضبط منذ بداية فصل الشتاء الفارط، بدأت الاسعار تعرف ارتفاعا وهذا ما أدى الى عزوف المواطن عن اقتناء السردين رغم فوائده الغذائية التي لا تعد ولا تحصى. من جهة أخرى، دعا أحد الباعة إلى ضرورة حماية وتنظيم السوق قائلا بصريح العبارة "أعلم أن الأمر صعب، فضبط السوق وحمايتها من الفوضى يبقى في معظم الأحيان من المحال، لأن المضاربة في الأسعار من أهم مميزات هذه الأسواق. كما أن عملية البيع لا تتم مباشرة بين الصياد والمواطن وإلا اختلف الأمر وإنما المواطن قد يكون أحيانا الزبون الثالث أو الرابع، علاوة على تسجيل تراجع محسوس في حجم الاستهلاك من طرف المواطنين". الجزائري لا يستهلك سوى 0.5 لتر سنويا من زيت الزيتون أقل 20 مرة من المعدل العالمي اعترف، أمس، أمين بن سمان رئيس مجموعة التفكير "فلاحة اينوف "، بالتأخر الكبير الذي تسجله البلاد في مجال انتاج وصناعة زيت الزيتون، في وقت تحوز فيه على إمكانيات طبيعية وبشرية تسمح لها بسد حاجيات السوق المحلي والتصدير نحو الخارج، مشيرا إلى أن الانتاج الجزائري من زيت الزيتون لا يمثل حاليا سوى 1 بالمائة من طاقة الانتاج العالمي ولا تتجاوز المساحة الإجمالية المستغلة 300 الف هكتار في وقت تتربع البلاد على مساحات تتجاوز 3.5 مليون هكتار صالحة لإنتاج أجود وأرقى أنواع الزيتون الموجه لصناعة الزيت. وأفاد المتدخلون الذين نشطوا، أمس، بقصر المعارض، الندوة الصحفية التحضرية للفوروم المتوسطي الأول حول زيت الزيتون المرتقب تنظيمه يومي 29 و30 مارس الجاري، أن المواطن الجزائري لا يستهلك سوى 0.5 لتر من زيت الزيتون كمعدل سنوي، في وقت تتراوح الكمية التي تقرها المنظمة العالمية للصحة كمعيار دولي ما بين 10 و12 لتر سنويا، بمعنى أن ما يستهلكه الجزائري أقل 20 مرة وأكثر مما يستهلكه المواطن في تونس، التي تصنف تجربتها في مجال جني الزيتون وصناعة الزيوت من أنجح و أقوى التجارب على الصعيد العالمي، لما نعلم أن تونس تستغل حاليا أكثر من 1 مليون هكتارلغرس أشجارالزيتون وتنتج سنويا 110 مليون لتر. مايمثل 3أضعاف ماتنتجه الجزائر، التي ما يزال سقف انتاجها في حدود 30 مليون لتر سنويا، وهو حجم ضعيف للغاية مقارنة بإمكانياتها الطبيعية الماء بالدرجة الاولى والبشرية، خصوصا في منطقة الهضاب العليا والأطلس التلي. وقد ناقش و تباحث الخبراء أسباب هذه الكبوة مؤكدين أن مشاكل قطاع انتاج الزيتون وصناعة الزيت معقدة و متشابكة وهي نفس المشاكل التي يعاني منها قطاع الفلاحة عموما. مؤكدين أن غياب حوار جدي بين المتعاملين في القطاع واستمرار الوصاية في تجاهل احدى أكبر القطاعات مردودية، أولا للعملة الصعبة و ثانيا في امتصاص يد عاملة كبيرة، ماتزال حجرة عثرة أمام كل المبادرات الرامية الى بعث هذه الصناعة بما يحقق الاكتفاء الذاتي و التصدير نحو الخارج. واستعرض خبراء و مهندسون زراعيون تجارب رائدة أتت بنتائج جد ايجابية في البلدان المتوسطية وطرحها كبديل من أجل دعم الإنتاج و تجاوز المناهج الكلاسكية التي مايزال العمل جار بها في معضم المعاصر عبر 16 ولاية معروفة بإنتاج الزيتون و صناعة الزيت لكن عدم تجاوب الوصاية و على رأسها وزارة الفلاحة و التنمية الريفية مع سلسلة المقترحات وحتى التوصيات التي تتوج بها مختلف اللقاءات والمنتديات، التي نظمت على امتداد السنوات الأخيرة والخاصة بقطاع زراعة أشجار الزيتون وإنتاج الزيت، مما عطل الانطلاقة الفعلية للفاعليين الأساسيين في المجال . وشجب المتحدثون أيضا التقصير غير المبرر في مجال التكوين والتحسيس، رغم وجود برامج و مشاريع ما تزال في أدراج الوصاية ( الغرف الجهوية للفلاحة) حيث أكدوا أن الفلاح يجهل لحد الساعة الخطوات والأشواط المعتبرة التي حققها نظراءهم في الدول الجارة والمتوسطية عموما. بفضل التكنولوجيات الحديثة المتوصل إليها في مجال معالجة مادة الزيتون والتقليل من الأحماض الأساسية إلى المستوى المعمول به عالميا. Normal 0 21 false false false FR X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} سليمة .خ / أميرة. د