" كلنا أبناء الجزائر ولسنا أعداءكم حتى تعاملوننا بتلك الطريقة" بعد استمرار لاعبي الخضر في الامتناع عن الإدلاء بأي تصريح للصحافة المكتوبة الجزائرية في انغولا، لم يجد الصحافيون سوى طريقة واحدة يعبرون فيها عن غضبهم واستنكارهم لما يقوم به لاعبو المنتخب الوطني تجاههم. حدث هذا أمام الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية التي لم تفهم التصرفات التي يقوم بها لاعبو الخضر في وقت كان من المفروض أن تتضافر فيه جهود الجميع من اجل مصلحة الجزائر بأكملها، الغريب في الأمر أن مقاطعة لاعبي الخضر للصحافة المكتوبة الجزائرية لم تتوقف عند هذا الحد، بل شملت حتى بعض وسائل الإعلام الأجنبية الأخرى كوكالة الأنباء الفرنسية وصحفي "فرانس فوتبول" أيضا، الصحافيين الجزائريين قاموا بإدارة ظهورهم للاعبي الخضر مباشرة عند خروجهم من الملعب و توجههم إلى الحافلة، طريقة فاجأت الكثير من اللاعبين اللذين ذهبوا ضحية تحريض بعض زملائهم الذين سبق وان اشرنا بأنهم العناصر التي تسير المنتخب من الداخل وتتحكم في كل شيء، و هي المجموعة نفسها التي اتهمها اللاعب خالد لموشية بتسيير المنتخب والتحكم في المدرب رابح سعدان قبل أن يحزم أمتعته ويغادر تربص الخضر بلواندا. خرجة الصحافة المكتوبة الجزائرية في لواندا جاءت ردا على التصرفات الغريبة للمدرب الوطني رابح سعدان ولاعبيه بعد مباراة مالاوي، حيث لم يتقبلوا الانتقادات التي وجهت لهم من الصحافيين بعد الهزيمة النكراء والمستوى الضعيف الذي ظهروا به أنداك، لينقلبوا تماما على الصحافة المكتوبة الجزائرية وكأنها هي من لعبت تلك المباراة أو كانت السبب في خسارتهم، حيث صاروا يصرحون فقط للقنوات التليفزيونة ويتوقفون تلقائيا كلما وجدوا كاميرا وميكروفون، والأكثر من كل هذا أن المدرب الوطني رابح سعدان صار لا يحترم حتى أبناء وطنه بعدما صار يشمت فيهم لدى وسائل الإعلام الأجنبية، التي لم تجد أي تبرير لموقف سعدان ولاعبيه في الأيام الأخيرة.