"لا يجود أي قرار يمنع اللاعبين من الاحتكاك بالصحافيين الجزائريين رغم الموقف الواضح لعناصر المنتخب الوطني تجاه الصحافة الجزائرية المتواجدة في انغولا لتخطية النهائيات، إلا أن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار كان قد فند نهائيا وجود أي قرار يمنح لاعبي المنتخب الوطني من الاحتكاك بالصحافيين والإدلاء ببعض التصريحات لهم، وزير الشباب والرياضة كان من بين المفاجئين لموقف الصحافيين الجزائريين وخرجتهم الغير منتظرة ربما بعد الحصة التدريبية لنهار أول أمس، بعد أن أدار الصحافيين بظهورهم للاعبين وهم في طريقهم إلى الحافلة، موقف غريب وضع وزير الشباب والرياضة في حرج كبير أمام وسائل الإعلام الأجنبية خاصة، التي طلبت منه تبرير ذلك الموقف، لكنه نفى إطلاقا ما يقوله الصحافيين الجزائريين وأكد انه لا يوجد أي قرار يمنع اللاعبين الجزائريين وحتى الطاقم الفني للخضر من مقاطعة الصحافة الوطنية، والتعامل فقط مع الصحافة الأجنبية حيث قال بالحرف الواحد:" أظن أن اللاعبين الجزائريين لم يقصروا في حق الصحافة الجزائرية، رايتهم في الملعب بعد مباراة مالي يدلون بتصريحات لجميع الصحافيين الدين كانوا هناك، وأنا شخصيا استغرب ما اسمعه الآن بخصوص وجود مشكل بين الصحافة الوطنية وعناصر المنتخب الوطني في انغولا"، صحيح أن وزير الشباب والرياضة أراد فقط أن يخفف من حجم الأزمة التي يعيشها الصحفي الجزائري في انغولا، لكنه لا يستطيع أن ينكر بالتأكيد وجود تصرفات صبيانية من طرف بعض اللاعبين الذين صاروا هم الأمر الناهي في المنتخب ولا احد يستطيع وضعهم عند حدهم،و إلا كيف نفسر موقف المدرب رابح سعدان الذي شمت فينا أمام وسائل الإعلام الأجنبية بعد مباراة مالي، أو تلك نظرات بعض اللاعبين التي تحمل الكثير من الحقد والكراهية للصحافيين الجزائريين، صحيح أن مصلحة الجزائر قبل كل شيء في مثل هذه المواقف، لكن إلى متى يستمر هؤلاء اللاعبين في فرض رأييهم دخل المنتخب الوطني و يسيرونه مثلما يشاءون . ..ويزور الصحافيين ويخفف من حدة غضبهم في زيارة مفاجئة لوزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار يوم أمس إلى مكان إقامة الصحافة الوطنية"فوتونغو"، أكد معالي الوزير تفهمه للظروف الصعبة التي يعمل فيها جل الصحافيين الجزائريين في انغولا، خاصة بعد القرار الذي اتخذه المدرب ا لوطني رابح سعدان بمنع لاعبيه من الإدلاء بأي تصريح للصحافيين، ردا منه على الانتقادات التي وجهت له وللاعبيه بعد مباراة مالاوي، والتي كان قد خسرها الخضر بثلاثية نظيفة، وزير الشباب والرياضة كان الرجل الوحيد الذي مد يده للصحافيين الجزائريين واستمع إلى انشغالاتهم عكس البقية دون ذكر الأسماء، والوقفة التي قام بها تستحق بالتأكيد الاحترام والتقدير، هذا وقبل مغادرته مكان إقامتنا أكد جيار انه سيجد حلا سريعا لانقطاع التيار بين الصحافيين والمنتخب الوطني في الفترة الأخيرة