"الخضر" يرونها فرصة أخرى لقهر "الفراعنة" بعيدا عن ديارهم مباشرة بعد تأهل المنتخب المصري إلى الدور نصف النهائي، بدأ الحديث مباشرة عن مواجهته للمنتخب الجزائري، الذي شاءت الصدف أن يتحداه من جديد في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعدما كان قد أقصاه مؤخرا من التأهل إلى المونديال وأخرجه أيضا من الدور الأول لنهائيات كاس أمم إفريقا في دورة تونس 2004. الخضر كانوا قد رحبوا بمواجهة الفراعنة مرة ثانية، بعد تأهلهم أول أمس على حساب المنتخب الإيفواري، وكان جل لاعبي المنتخب الوطني قد أكدوا أن عزمهم صار اكبر الآن من اجل العودة إلى الجزائر بكاس أمم إفريقيا، معتبرين أن ما قدموه أمام رفقاء دروغبا، جاء نتيجة عمل كبير في التدريبات وإصرار على تشريف الأوان الوطنية أحسن تشريف في هذه الدورة. مواجهة الخضر ضد الفراعنة ستكون مميزة هذه المرة عن سابقتها، والكثير من المتتبعين في انغولا كانوا قد اعتبروها نهائيا قبل الأوان، لكنهم في نفس الوقت ابدوا تخوفهم من أن تخرج المباراة عن إطارها الرياضي، بسبب توتر العلاقة بين المنتخبين وأنصارهم قبل نهاية السنة الماضية، لكن يبدو أن الكاف ولجنة التنظيم قد اتخذت كل التدابير اللازمة من أجل ضمان سير المباراة في ظروف جيدة تسودها الروح الرياضية بين المنتخبين، لكن هذا لن يمنع السلطات الانغولية من تدعيم قوتها الأمنية داخل وخارج الملعب، حيث سيتم الاستنجاد، بمجموعة من رجال الأمن من الولايات الأخرى، حتى تضمن السير الحسن للمباراة، حتى وان كان سيناريو ملحمة أم درمان يبقى مستبعدا جدا، بسبب بعد مدينة بانغيلا الانغولية عن الجزائر وحتى مصر، لكن ستكون هناك إثارة كبيرة في المدرجات التي سيجد فيها الانغوليون أنفسهم بالتأكيد مقسومين بين مناصرة الخضر والفراعنة، في مباراة ستكون بالتأكيد مثيرة، لكن لا أحد بإمكانه تخيل السيناريو الذي ستنتهي عليه هذه القمة العربية. مبعوث "اليوم" إلى بانغيلا: ن. زواق