تكريم حمالي الحقائب جونسون وكورييل كرم صالون المغرب العربي للكتب بباريس أول أمس السبت المناضلين المناهضين للاستعمار ضمن خلية حاملي الحقائب فرانسيس جونسون وهنري كوريال. وتطرقت كل من آن بومانوار في كتابها "نار الذاكرة المقاومة الشيوعية والجزائر (1940-1963)" وكذا روني غاليسو في كتابه "هنري كوريال الأسطورة المعتدلة للتاريخ" إلى الشخصيتين اللتين قدمتا دعمهما للثورة الجزائرية فوق الأراضي الفرنسية. وقدمت آن بومانوار التي كانت من حاملي الحقائب شهادتها كفاعلة مباشرة في خلية جونسون، حيث أعلنت مقاطعتها للحزب الشيوعي احتجاجا على "انحرافاته"، مؤكدة أن مساندتها للقضية الجزائرية كانت شيئا عاديا، مضيفة "عشت فترة الاحتلال الألماني النازي وكنت ضمن المقاومة من أجل تحرير بلدي وكان أمرا عاديا أن أساهم في تحرير شعوب أخرى واستقلال الجزائر". وأضافت في نفس السياق "لم أشعر يوما بالخيانة تجاه بلدي، بل كنت أحس بأني أسير مع تيار التاريخ وكنت أدرك بأن استقلال الجزائر كان حتميا، حيث كان ذلك مسألة وقت فقط". وذكرت نفس المتحدثة أن "بعد سنة 1955 غادر حوالي 3000 مناضل الحزب الشيوعي الفرنسي إثر انتخاب السلطات الخاصة، حيث التحق العديد منهم بخلايا حاملي الحقائب ولا يمكن إعطاء الأرقام بالتدقيق كون النشاط كان سريا كما كانت الخلايا صعبة الاختراق".