الشهيد العربي بن مهيدي قبل اعدامه بيجار قال لي: "ليس العربي بن مهيدي من ينتحر أو يقتل نفسه" انتقدت السيدة ظريفة بن مهيدي بشدة تهميش ذكرى شقيقها الشهيد العربي بن مهيدي، وحصر الاحتفالات بالذكرى في قريته المعزولة، والاكتفاء بخبر عابر في التلفزيون. ووصفت ظريفة بن مهيدي الأمر ب"غير المقبول في حق الشهداء الذين قدموا حياتهم ثمنا لاستقلال الجزائر"، حيث أكدت المتحدثة، في ندوة صحفية عقدتها بدار الصحافة الطاهر جاووت رفقة زوجها المجاهد حساني. واعتبرت المتحدثة أن "حصر الاحتفال بذكرى بن مهيدي في قرية معزولة يهدف إلى طمس حقيقة هذا الرجل، حتى لا يعرف شباب اليوم عظمة رموزه"، قبل أن تكشف عن "وجود أناس، وبعض الشخصيات الثورية المنتمية إلى "المالڤ" انتقدوها عندما ذهبت لمقابلة الجنرال بيجار في باريس، لتعرف حقيقة استشهاد أخيها الذي قيل أنه انتحر". وأكدت ظريفة أن "بيجار أجابني لما طرحت عليه السؤال بقوله: ليس العربي بن مهيدي من ينتحر أو يقتل نفسه، فلو كان لي ثلة من أمثاله لفتحت العالم". وأضافت أنه "هو من كشف أن الرئيس السابق ميتران هو الذي أمر بتصفيته، عندما كان مسؤولا عسكريا بالجزائر، لأنه عجز عن تجنيده لصالح السلطات الاستعمارية". وأوضحت ظريفة بن مهيدي بأن "هناك مسؤولين في الدولة، كانوا ضد زيارتها لمقابلة بيجار وعرقلوها في مسيرة البحث عن حقيقة استشهاد أخيها، عندما قررت في 1985 البحث عنها، لأن البعض ليس من مصلحته أن يكتب التاريخ الحقيقي للجزائر، لأنهم متواطئون مع الاستعمار أو مصالحه". من جهة أخرى دعت شقيقة العربي بن مهيدي إلى مواصلة الضغط على فرنسا لتعترف بجرائمها ضد الإنسانية، التي ارتكبتها في الجزائر وهو المطلب الذي قالت أنها ستستمر في المناداة به طيلة حياتها "رغم أن هناك من ضحك علي عندما طالبت بهذا".