ظاهرة الأخطاء الطبية تتفاقم بمستشفياتنا قصة أخرى من قصص الأخطاء الطبية والإهمال التي تبدأ بمشكلة صغيرة وتنتهي بمأساة أخرى تخطف هذه المرة البصر لشابة في عقدها الثالث " أمينة.ع" التي كانت تأمل في تصحيح وضعية عينها بعدما أصابها الحول إلا أنها تفاجات بنزع قرنيتها وعدسة عينها دون أن يخبرها الطبيب بذلك لتكتشف الأمر من طبيب آخر... بدأت قصة "أمينة" التي أتت إلى العاصمة من ولاية سطيف أملا منها أن تجد حلا لمعاناتها مع المرض الذي بدا يتسلل إلى جسمها وهي في سن الحادية عشر بسبب ارتفاع الحمى مسببة لها أضررا في عينها اليسرى إضافة إلى شلل أقعدها في الفراش مدة عامين وحسب محدثتنا فقد استطاعت المشي من جديد على رجليها بالاعتماد على ....بيكي.... فأرادت المجيء إلى العاصمة وبالتحديد إلى مستشفى بن عكنون وهي في سن 17 من اجل إجراء عملية جراحية تتمثل في وضع مفصل اصطناعي على مستوى الفخذ وبالفعل تقول أمينة "أجريت لي العملية لكن تم وضع لي صفيحة مكان المفصل فبعد العملية قال لي الطبيب بان هذا الأجراء مؤقت لمدة 6 أشهر وبعد ذلك سنقوم بوضع المفصل وبعد مكوثي 22 يوما بالمستشفى عدت إلى سطيف وأصبحت امشي بطريقة عادية." وبعد مرور مدة المحددة عاودت المجيء إلى العاصمة من اجل العملية التي وعدني بها الطبيب إلا أن ذلك لم يحدث معللين ذلك بعدم وجود مفصل على مقاسي، مشيرة إلى أن تلك الصفيحة التي تم وضعها لي سببت لها آلاما شديدة وأصبحت لا تقوى على الحركة في البرد والوقوف مطولا، لينتهي بها المطاف إلى زيارة عيادة خاصة للتكفل بمرضها إلا أنها صدمت بارتفاع ثمن العملية التي تبلغ قيمتها 10 ملايين سنتيم الشيء الذي زاد من إحباط معنوياتها نظرا للظروف الاجتماعية العسيرة التي تعيشها، ليس هذا فقط بل تعرضت أمينة إلى خطا طبي كانت نتيجته فقدان بصر عينها اليسرى بعد عملية أجريت لها بمستشفى حسين داي بالعاصمة أين تم نزع القرنية والعدسة من عينها، وهي التي كانت تريد استعادة جمال عينها التي أصيبت بالحول بسبب الحمى لتفاجأ بالخبر من طرف طبيب خاص الذي ابلغها بنتائج تلك العملية المشئومة إضافة إلى ذلك فقد أكد لها وجود خيط في عينها لحد اليوم وبعد مرور 3 سنوات. أرادت رؤية الطبيب الذي قام بالعملية إلا انه لم يرد مقابلتها واليوم تقول أمينة"سوف أودع شكوى لدى وكيل الجمهورية لحسين داي ضد الطبيب. "أمينة" الآن شابة معاقة 100 بالمائة لا تملك غير منحة 3000 دينار التي اقرتها وزارة التضامن، عاشت طفولة تعسة تتنقل بين مراكز الطفولة والعجزة حيث تخلت عنها أمها بعد علاقة غير شرعية لامرأة بولاية تيارت قامت بتربيتها لكن القدر اراد أن ترحل تلك المحسنة لملاقاة بارئها مما جعل ابنتها تقوم بطرد أمينة وهي تبلغ من العمر 10 سنوات وبأمر من القاضي تم إيداعها بمركز إعادة التربية للأحداث ببئر خادم مكثت به 4 سنوات، لتحط الرحال هاته المرة بمركز سطيف الذي أمضت فيه 11 سنة ثم دار العجزة أين قضت 7 سنوات. لكن الأمل بالعثور على أمها لم ينقطع فبعد محاولات عديدة استطاعت أمينة العثور على والدتها بمساعدة حصة إذاعية ليلتقيا بعد مرو 25 سنة والآن تقول "أنا أعيش مع أمي الكفيفة التي تبلغ من العمر 66 سنة بسطيف والتي هي الاخرى ليس لها مدخول إلا منحة المعاق المقدرة ب 3000 دينار.