السجين عبد الحميد بن مسعود يصارع الموت كشف ممثل المساجين الجزائريين المحكوم عليهم والقابعين في السجون الليبية منذ سنوات، قاسيمي عبد القادر، عن مراسلة وجهها أول أمس رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، مصطفى فاروق قسنطيني، إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يناشده التدخل العاجل لإنقاذ اتفاقية المقايضة والتعجيل بترحيلهم لإكمال عقوبتهم في الجزائر وهذا بناء على طلب المساجين الذين اتصلوا هاتفيا بقسنطيني الأربعاء الماضي. وقال قاسيمي عبد القادر، في اتصال هاتفي مع "اليوم" أمس، إن أهالي المساجين بصدد التحضير لملف شامل حول وضعية هؤلاء قصد رفعه لرئاسة الجمهورية خلال التجمع المزمع تنظيمه أمام رئاسة الجمهورية قبل الإنتخابات الرئاسية في حال تمكنهم من الحصول على الترخيص من قبل وزارة الداخلية. ومن جانب آخر، أعرب عن استيائه من الوضعية الخطيرة التي يتواجد عليها المساجين خاصة وأن هاجس إصابتهم بمرض "السيدا" لايزال يتربص بهم بسبب رفض إدارة السجن إجراء تحاليل طبية لهم، مشيرا في هذا السياق إلى أن نقص الأدوية وتأخر وصولها لهم زادت من معاناة المساجين المصابين بالأمراض المزمنة كالسجين المصاب بداء السكري، عبد الحميد بن مسعود، من واد سوف، والذي يتواجد في وضعية خطيرة لعدم تمكنه من الحصول على الأدوية. وجدد المتحدث أسفه الشديد لعدم تطبيق البيان المشترك الصادر عن رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم ونظيره الوزير الأول الليبي البغدادي علي المحمودي، خلال اجتماع اللجنة المشتركة العليا الجزائرية الليبية في 17 ماي 2008.