سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبيا تطلق سراح 34 مسجونا جزائريا آخرين وتبقي على 4 أو 5 فقط / قسنطيني يلتقي ممثل عائلات المساجين الأسبوع القادم فيما نفى قسنطيني تعرضهم للتعذيب أثناء اعتقالهم، مصادر مؤكدة تكشف:
ذكرت مصادر مؤكدة أن السلطات الليبية أفرجت مؤخرا عن حوالي 34 مسجونا جزائريا كانوا محبوسين بمختلف سجونها، ليبقى بالتالي وحسب ذات المصادر أربعة أو خمسة مساجين آخرون لم يتم إطلاق سراحهم بعد، بحكم أنه تم اعتقالهم خلال السداسي الثاني من السنة الماضية فقط· وأفاد عبد القادر قاسيمي ممثل عائلات المساجين الجزائريين بليبيا بأنه وجه رسالة إلى سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي رئيس الجماهيرية العربية الليبية، يطالبه من خلالها بإطلاق سراح أقدم سجين جزائري بليبيا والذي ينحدر من ولاية عنابة، والمحبوس منذ 1990 بتهمة القتل برفقة أحد الليبيين الذي تم الإفراح عنه في 1996 على عكس الرعية الجزائري الذي لا يزال يقبع بالسجن على الرغم من أنه متهم معه في نفس القضية· وثمّن مصطفى فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، في اتصال هاتفي مع ''الفجر''، مبادرة السلطات الليبية بإطلاقها سراح ال34 مسجونا جزائريا الذين كانوا يقبعون بمختلف سجونها· ونفى جملة وتفصيلا اتهامه للمسؤولين الليبيين بتعذيب المحبوسين الجزائريين ببلدهم مثلما سبق وأن ذكرت إحدى الصحف الفرانكوفونية مؤخرا، نقلا مثلما قالت عن التصريحات التي أدلى بها على هامش الندوة حول الديمقراطية وحقوق الإنسان التي احتضنها مجلس الأمة خلال الأيام القليلة الماضية، وندد ذات المصدر بهذه التصريحات التي نسبتها له هذه الصحيفة ''بحكم أنها لا تخدم أي طرف''، وكشف في ذات السياق أنه كان في اتصالات مستمرة مع المساجين الجزائريين بليبيا الذين ''لم يسبق لهم وأن أطلعوني في أي مرة على أنهم تعرضوا للتعذيب بمختلف السجون الليبية، على عكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخرا نقلا عن بعض المساجين الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا''· وكشف قسنطيني أنه سيلتقي خلال الأسبوع القادم عبد القادر قاسيمي ممثل عائلات المساجين الجزائريين بليبيا، بمقر اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، ليتطرقا معا لملف المساجين الجزائريين بليبيا الذي بدأ يعرف انفراجا كبيرا مباشرة بعد الزيارة التي قادت الرئيس بوتفليقة إلى ليبيا بدعوة من نظيره امعمر القذافي بمناسبة الذكرى ال41 لثورة الجماهيرية الليبية، حيث تم الإفراج كما أفادت ''الفجر'' به في أعداد سابقة، في مبادرة أولى من هذا البلد الشقيق عن أربعة مساجين من ضمنهم امرأة تنحدر من ولاية عنابة كانوا متابعين بتهم مختلفة، تلتها عملية إطلاق سراح 26 آخرين، تمكنوا من الالتحاق بذويهم بعدما تم ترحيلهم إلى مركز الحدود بالدبداب، ليتمكن فيما بعد السجين رقم 27 الذي ينحدر من وادي سوف من الحصول على الإفراج بالنظر لإصابته بداء السكري· وكان مصطفى فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان قد شدّد على هامش الندوة الوطنية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان التي انعقدت بمجلس الأمة على أنه لا يمكن للجنته أو لأي جهة أخرى متابعة السلطات الليبية قضائيا، في حال ثبوت وجود حالات تعذيب تعرض لها المساجين الجزائريين هناك، بحكم العلاقة التي تربط البلدين، فيما أشاد وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز بإقدام ليبيا على إطلاق المساجين الجزائريين من سجونها·