يواصل سجينان جزائريان قابعان بسجن بنزرت أقصى شرق ليبيا، سخري عبد الرحمان وسعيد بن مسعود من وادي سوف، إضرابهما عن الطعام الذي باشروه نهاية الأسبوع الفارط، رافضين العدول عن هذا الخيار إلاّ إذا تم نقلهم إلى السجون المعتقل فيها مواطنوهم، وكذا إلا إذا نفذ قنصل الجزائر وعده وتنقل لزيارتهم وتفقد حالهم، مثلما فعل مؤخرا مع باقي السجناء الجزائريين. ويوجه عبد القادر قاسمي في تصريح ل ''الحوار'' رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يناشده من خلالها، بالتدخل العاجل والشخصي لتسوية قضية ذويهم القابعين منذ سنوات في السجون الليبية ، كاشفا أن عائلات السجناء الجزائريين سينتقلون في غضون هذا الأسبوع إلى العاصمة، لأجل الاتصال بمصطفى فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، وحمله على ضرورة التدخل لدى كل الجهات المسؤولة لاحتواء القضية ولتطبيق اتفاقية ماي المنصرم المبرمة بين السلطتين الجزائرية والليبية والقاضية بتبادل السجناء الجزائريين والليبيين، معاودا استفساره عن الأسباب المباشرة والمقنعة التي حالت دون التمكن من تطبيق هذه الاتفاقية مع أن نصوصها كانت جد واضحة. وفي السياق ذاته أبرز الناطق بالعائلات أن العائلات لن تبقى مكتوفة الأيدي ولن تبقى تلتزم نفس الصمت الملتزم من طرف المسؤولين المعنيين بالقضية مؤكدا أنها لن تتردد قط بالتحرك بقوة، وأنها لا محالة إذا ما ظلت كل الحلول الممكنة لترحيل السجناء إلى ديارهم بالجزائر غائبة فإنهم سيستأنفون حركاتهم الاحتجاجية وسينظمون اعتصامات أمام مقري وزارة الخارجية والسفارة الليبية. هذا وجدد عبد القادر قاسيمي دعوته بضرورة إيجاد حل مناسب للموقوفين والمودعين الحبس الاحتياطي، بوجوب التعجيل في مقاضاتهم وإصدار الأحكام القضائية في حقهم، أو اتخاذ إجراءات العفو عنهم وترحيلهم إلى ديارهم بأرض الوطن، كون محاكمتهم في كل مرة تعرف التأجيل لأسباب لا زالوا يجهلونها ما زاد من تعقيد الأمور ومن تعاسة السجناء.