كشف ممثل عائلات المساجين الجزائريين بليبيا أن السلطات الليبية وعدت بإطلاق سراح 38 سجينا جزائريا قابعين بسجونها خلال هذه الساعات (نهار أمس واليوم)، وهذا بعدما بادرت أول أمس، حسب ذات المصادر، بإطلاق سراح 26 سجينا وليس 32 مثلما تداولته بعض وسائل الإعلام، ضمنهم امرأة، وهم متواجدون حاليا بوادي سوف الحدودية· وأفاد عبد القادر قاسيمي، في اتصال هاتفي أمس ب ''الفجر'' بأن وزارة الخارجية الليبية وعدته مؤخرا بأن طرابلس ستعفو عن 38 محبوسا جزائريا بمختلف سجونها، وستطلق سراحهم خلال هذين اليومين (أمس واليوم) بعدما كانوا متابعين بعدة تهم· واستحسن ذات المتحدث هذه المبادرة، وقال إنها أتت بعد أقل من عشرة أيام عن الزيارة التي قادت الرئيس بوتفليقة للجماهيرية الليبية بمناسبة احتضانها قمة الاتحاد الإفريقي ومرور الذكرى ال 40 على احتفالات ثورة الفاتح من سبتمبر· وكانت السلطات الليبية قد أفرجت مثلما انفردت ''الفجر'' به في الأعداد السابقة كمبادرة أولى منها عن ستة محبوسين جزائريين، بعدما قضوا نصف مدة عقوبتهم بتهم المشاجرة، الجرح والدعارة· ونفى مصطفى فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، ورود أية معلومات مؤكدة إليه حول إطلاق سراح 26 سجينا جزائريا من طرف السلطات الليبية، وعبر عن أمله في أن تكون الأمور قد جرت على هذا النحو· وسبق لمصطفى فاروق قسنطيني وأن كشف لنا في الأعداد السابقة أن السلطات الليبية ستصدر عفوا رئاسيا عن كافة المحبوسين الجزائريين وتطلق سراحهم خلال شهر رمضان هذا·