تمكن صيادو تيزي وزو، خلال الموسم المنصرم، من اصطياد 1141 طن من الثروة البحرية، بما فيها الأسماك الزرقاء البيضاء وكذا القشريات بمختلف أنواعها، ما سمح برفع القدرة الإنتاجية في الموارد الصيدية بنسبة تقارب 109 طن بالنظر إلى ما تم اصطياده عام 2008. وحسبما علمته “الفجر” من مصادر مسؤولة بمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بتيزي وزو، فإن هذه الأخيرة تتوفر على شريط ساحلي يمتد على طول 85 كلم امتدادا من سواحل تيڤزيرت التي تستعد، حسب رئيس البلدية، لموسم الإصطياف الجديد، وصولا إلى أقصى آيت شافع بأزفون، والتي عرفت في السنتين الأخيرتين تهيئة واسعة بتعزيزها بمرافق سياحية وخدماتية كثيرة.وحسب ذات المصدر، وبعثا للإنتاج المحلي في مجال تربية المائيات، تعززت الواجهة البحرية للولاية بثلاث مسطحات مائية مستغلة ب 88 طنا من الأسماك، والتي تتشكل أساسا من أربعة أنواع من الشبوط الذي شرع في زرعه أيضا على مستوى سد تاقسبت، إلى جانب سمك البوري. كما أن المشروع الأكبر من كل هذا، هو المزرعة النموذجية بمدخل أزفون التي انطلقت في العمل ماي الفارط، والمختصة في تربية سمك المرجان المذهب، وهي التجربة الأولى في تاريخ الولاية، مع العلم أنها لقيت ترحيبا وتجاوبا من طرف الصياديين. ذات المزرعة النموذجية تمكنت سنة 2009 من تسويق 43 طنا من مختلف أصناف السمك، وهي التي تبلغ طاقة إنتاجها الإجمالية حوالي 1200 طن سنويا. ولإعطاء نفس أقوى لقطاع الصيد البحري بتيزي وزو، عمدت الجهات الوصية إلى تعزيز القطاع ب210 مركبة، منها 25 قاربا لصيد السردين و175 مركب صيد صغير يقوم بتسييرها 360 مستخدما، والذين استفادوا من تكوين تأهيلي للرفع من قدراتهم المعرفية في مجال الإبحار.