كشف رئيس كنفيدرالية أرباب العمل، فتحي مختاري، عن ارتفاع كبير في أسعار الحديد الموجه لمشاريع البناء، وصل إلى 100/100 مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات في مجال البناء والتعمير ستفلص بعد سنة على الأكثر بسبب وضعها المالي المحرج. ودق رئيس كنفيدرالية أرباب العمل، الأربعاء، ناقوس الخطر بسبب الأزمة التي تمر بها أغلب مؤسسات البناء والتعمير وكذا مؤسسات الأشغال العمومية، التي تواجه خطر الإفلاس بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية، وكذا التأثير الكبير لجائحة كورونا على هذه المؤسسات الوطنية. وفيما تعلق بالصعوبات التي تواجه المرقي العقاري، كشف عن تسريح مؤسسات الانجاز لحوالي 40 بالمائة من العمال في بعض الولايات فيما تجاوز مستوى تسريح العمال في ولايات أخرى 60 بالمائة. وأشار مختاري، إلى أن عدد المؤمنين بالنسبة لمؤسسات البناء والتعمير كان أكثر من 1 مليون مؤمن، ليتراجع خلال السنة الجارية إلى 800 ألف مؤمن، ووفقا للأرقام الرسمية التي تحصلت عليها فدرالية أرباب العمل. وبخصوص مؤسسات البناء والتعمير المتوسطة التي لا تزال تنشط في المجال أوضح المتحدث إلى أنه وفي ظل الظروف الحالية التي يمر بها المقاول والمرقي العقاري "النزيه" لن تصمد هذه المؤسسات لأكثر من سنة واحدة قبل إعلان إفلاسها هي الأخرى. وأبدى فتحي مختاري، تخوفه من عدم مرافقة السلطات لهذه المؤسسات وتركها في مستنقع البيروقراطية، بالرغم من وجود تعليمات تضمن لها حقها، خاصة فيما تعلق بتسديد مستحقات المرقين والمؤسسات التي تقوم بانجاز برنامج رئيس الجمهورية في مجال السكن أو التجهيزات العمومية على غرار المدارس والمتوسطات والثانويات. كما سيؤدي عدم مرافقة السلطات العمومية، للمرقين العقاريين من أجل حل مشاكلهم مع "الإدارة" إلى العزوف عن المشاركة في انجاز المشاريع السكنية على وجه الخصوص بالنظر إلى الخسائر التي تتكبدها مؤسسات الإنجاز.