أكدت حركة البناء الوطني، على خيارها الاستراتيجي المتمثل في العمل على المشاركة السياسية الإصلاحية.والتحالف مع مختلف القوى الوطنية حول حاجيات المواطن ومجابهة التحديات المحيطة بالدولة والمجتمع. وأوصت الحركة، بأن ترتكز أولويات الحكومة القادمة على اتخاذ الإجراءات العاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين وإيجاد الحلول الناجعة واستثمار كل ما هو متاح من الامكانيات والقدرات الوطنية.وجاء ذلك، خلال اجتماع مجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني أمس الجمعة، بالمركز الدولي للشباب بسيدي فرج، في دورة استثنائية تناولت التطورات السياسية في البلاد بعد الانتخابات التشريعية والشروع في تشكيل الحكومة الجديدة. أين ثمنت الحركة، الحوار السياسي الذي قاده رئيس الجمهورية مع الطبقة السياسية الممثلة لكتل المجلس الشعبي الوطني المنتخب وتدعو لاستمراره في مختلف الملفات الكبرى.وأكدت الحركة، على إنها ومن منطلق المسؤولية الوطنية وثقافة الدولة نتعامل مع واقع النتائج كما أعلنها المجلس الدستوري ولا تطعن في مؤسسات الدولة رغم الجراح العميقة وهضم حقوقها البيّنة والتي كثير منها أخطاء مادية تتعلق بتركيز محاضر الفرز. كما أكدت الحركة بهذه المناسبة، على ضرورة تغيير الذهنيات والآليات القديمة بما يعكس تغيير حقيقي ينسجم مع مصطلح الجزائر الجديدة وتستجيب لتطلعات الحراك الأصيل في الحرية والعدالة والمساواة.وأكدت الحركة، على إن نتائج الانتخابات التشريعية تمثل قفزة نوعية للحركة عززت موقعها الريادي في المشهد السياسي كقوة سياسية وازنة أفرزتها الانتخابات الأخيرة. وجدد مجلس الشورى الوطني تمسكه بخيار المشاركة في مختلف الجهود الوطنية الجامعة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية وتداعياتها الاجتماعية وانعكاسات جائحة كوفيد-19 في إطار كوموندوس سياسي حقيقي متضامن ومنسجم قادر على إحداث وثبة حقيقية.واستبشر المجلس بالأدوار التي ستضطلع بها الإطارات والكفاءات المنضوية ضمن الكتلة البرلمانية للحركة في حمل انشغالات المواطنين في ظل الانسجام المتكامل بين مؤسسات الجمهورية مركزيا ومحليا. وشكر المجلس كل المناضلين والمحبين على الجهود المبذولة وكذا سائر فئات الشعب الملتفة حول برنامج الحركة ورموزها ومرشحيها في مختلف الاستحقاقات والتجمعات والأعمال الجوارية.ويؤكد المجلس، على جهوزية هياكل الحركة القاعدية لتحقيق النجاح في الاستحقاقات البلدية والولائية القادمة التي تمثل شوطا مكملا للمسار الدستوري، مشيرا إلى أنه يرى أنه من المناسب إجراءها قبل نهاية هذه السنة. هذا وحيت الحركة، الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش الشعبي الوطني في تأمين الحدود والجاهزية الكبيرة التي أظهرها كرسالة واضحة لكل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار الجزائر.وجددت دعوتها لكافة أبناء الشعب الجزائري وكافة فعالياته وقواه الحية لاستغلال الفرصة التاريخية لبناء الجزائر الجديدة.والتي لا تتحقق إلا بالانخراط الفعلي في مشروع الإصلاح الشامل والتغيير الآمن بعيدا عن أي سلبية وانعزالية أو استقالة دائمة.