رأى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أن مبادرة الجامعة العربية تظل المبادرة الوحيدة المطروحة حتى الآن لحل الأزمة السورية مؤملا أن تحقق النجاح في إنقاذ سوريا بتضافر الجهود العربية والدولية، وأوضح في كلمة ألقاها اليوم أمام المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري المنعقد بالعاصمة التونسية ، أن مبادرة الجامعة العربية تهدف أساسا إلى وقف العنف والقتل وانتهاك حقوق الإنسان التي اتسعت حدتها خلال الأسابيع الأخيرة ، مؤكدا ضرورة أن يأخذ المؤتمر توجهاً عملياً يؤدي إلى الإسهام في حقن الدماء السورية من خلال استصدار قرار عاجل من مجلس الأمن يفرض الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار والعمليات العسكرية والهجمات المسلحة وانتهاك حقوق الإنسان من قبل الحكومة السورية وتبني آليات الرقابة اللازمة لحفظ امن المواطنين وتوفير الحماية لهم، وشدد على ضرورة إفساح المجال أمام الإغاثة الإنسانية العربية والدولية لإسعاف الجرحى وإنقاذ المتضررين ، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تعمل على إعداد إلية محددة للتعامل مع متطلبات الإغاثة ودعا إلى البدء في معالجة الشق السياسي من الأزمة بالتوازي مع فرض الوقف الشامل لإطلاق النار من خلال عملية سياسية تحدد خارطة طريق وبرنامجا زمنيا يضمن معالجة ملفات الأزمة ويضعها على طريق الحل