رحب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم الاثنين بالاستفتاء على الدستور الجديد في سوريا الذي أجري أمس الأحد واعتبره "خطوة نحو الديمقراطية"،ونسبت وسائل إعلام روسية للافروف قوله في مؤتمر صحفي اليوم بموسكو مع نظيره الميانماري وونا ماونغ لوين "إن روسيا ترحب إجراء استفتاء على الدستور في سوريا" مضيفا "أظن أن الذين يرون هذا خطوة نحو الديمقراطية صائبون"،وأضاف "يجب أن يلاقي إنهاء الوضع الاحتكاري لأحد الأحزاب في النظام السياسي الترحيب" في إشارة إلى إلغاء الدور القيادي لحزب البعث الحاكم منذ خمسين عاما،من جهة أخرى اعتبر لافروف أن مؤتمر "أصدقاء سوريا" في تونس لن يسهل تسوية الوضع في سوريا مضيفا أنه "حتى الآن فإن وضع الوثيقة التي تتداول ليس واضحا"،وأضاف أن "الاجتماع لم يساعد في خلق الظروف التي ستقنع كل السوريين بالبدء بحوار سياسي.. نعبر عن أسفنا لهذا الواقع"،ودعي أكثر من 14 مليون سوري أمس الأحد للمشاركة في استفتاء على مشروع الدستور الجديد في وقت تعيش فيه البلاد على وقع أعمال عنف وعمليات أمنية وعسكرية تحصد عشرات الأرواح يوميا،ويلغي الدستور الجديد الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما في سوريا وحلت فقرة تنص على التعددية السياسية محل المادة الثامنة التي تشدد على دور حزب البعث القائد في الدولة والمجتمع،وتنص المادة 88 على أن الرئيس لا يمكن أن ينتخب لأكثر من ولايتين كل منها من سبع سنوات لكن المادة 155 توضح أن هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي إلا اعتبارا من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يفترض أن تجرى في سنة 2014 ،ويبقى الدستور على صلاحيات واسعة لرئيس الدولة،تجدر الإشارة إلى أن الدستور الذي سيحل محل دستور 1973 أعد في إطار الإصلاحات السياسية التي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد.