أعلنت الجبهة الثورية السودانية، أنها استولت على موقع للجيش السوداني قرب الحدود مع جنوب السودان، في عملية أنحت الخرطوم باللائمة فيها على الجيش الجنوبي، ونفت حكومة جنوب السودان أي دور لقواتها في العملية، لكن الهجوم زاد التوتر بين الدولتين اللتين تتنازعان بالفعل بشأن صادرات النفط والحدود، وأكدت دولة جنوب السودان أنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، توضح الاعتداءات المتكررة من السودان على أراضيها، في وقت أعلنت الجبهة الثورية السودانية عن سيطرتها في اليوم التالي من بدء عملياتها العسكرية على بلدتي الطروجي، والقاعدة العسكرية في الأحيمر، وأكدت أنها تتقدم نحو كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد أن قتلت نحو 150 من جنود الحكومة، وجدد وزير الإعلام في دولة جنوب السودان الدكتور برنابا مريال بنجامين نفيه وجود أي اشتباك بين قوات بلاده مع القوات المسلحة السودانية في جنوب كردفان، وقال"ليس صحيحاً على الإطلاق أن قواتنا هاجمت القوات السودانية في أي موقع داخل أراضيها، ولم تقدم أي مساعدات لمقاتلي الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق".وأضاف "ما تردده الخرطوم كذب وافتراء ومحاولة لمواصلة اعتداءاتها على أراضينا، لكننا سنرد بحسم على أي عدوان يتم على أراضي الجنوب، وبقوة"، معتبراً أن المعارك التي تدور في السودان مشكلة داخلية بين النظام الحاكم ومعارضيه لا دخل لبلاده فيها، وأن الخرطوم فشلت في حل قضاياها الداخلية وتحقيق السلام مع مواطنيها، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء.ومن جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية أبوالقاسم إمام الحاج أن قوات الجبهة واصلت معاركها مع القوات المسلحة السودانية لليوم التالي بعد سيطرتها على بحيرة الأبيض، أول من أمس، بالاستيلاء على الطروجي والأحيمر أمس الإثنين، وأضاف أن قوات الجبهة استولت على 6 سيارات ومخازن بها ذخائر وصواريخ ومعدات عسكرية، كما دمرت 27 أخرى، إضافة إلى تدمير 6 دبابات.