أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أمس الأربعاء بالعاصمة الكوبية هافانا على ضرورة تعزيز التعاون بين الجزائروكوبا في مجال التكفل بالسرطان ،وأكد ولد عباس خلال زيارته لمركز علم المناعة الجزئي، على ضرورة دعم العلاقة بين اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان ومديرية الأدوية بوزارة الصحة والمركز الكوبي لعلم المناعة الجزيئية من أجل التكفل بالسرطان بالجزائر من ناحية الكشف المبكر والعلاج وإدراج اللقاح في بعض أنواع السرطان،ووصف نفس المسؤول الجزائري الشراكة الجزائرية-الكوبية، بالشراكة "المثالية" التي تعكس إرادة سياسة البلدين والعلاقات التاريخية التي تربطهما والتي تعود إلى 50 سنة من الزمن تاريخ نزول أول فريق طبي كوبي بالجزائر خلال السنوات الأولى للاستقلال.ودعا السيد ولد عباس المسؤولين الكوبيين إلى توسيع العلاقة بين البلدين في المجال إنتاج الأدوية لمواجهة منافسة الشركات العالمية التي وصفها ب"الشريسة" مؤكدا بأن الشركات التي تثبت وجوها في هذا المجال هي تلك التي "يتميز إنتاجها بالنوعية وبسعر في متناول المرضى".وأكد الوزير بالمناسبة على إنشاء "توأمة "بين معهد باستور الجزائر ومركز علم المناعة الجزيئية الرائد في مجال البحث العلمي والجزيئات المبتكرة . وقد تلقى السيد ولد عباس والوفد المرافق له شروحات وافية حول نشاطات المركز الذي يعد "قطب إشعاع "علمي في مجال البحث حيث طور عدة أدوية مبتكرة ولاسيما في مجال طب الأورام السرطانية ،وحسب المشرفين على هذا المركز، فان انتشار الإصابة بالسرطان تعد "أول "متسبب في الوفيات ب10 مقاطعات كوبية من بين 14 مقاطعة مشيرين إلى معدل الإصابة الذي يرتفع مع التقدم في السن مرتبين كوباوالجزائر في نفس الخانة حيث تشهدان "انتقالا" ديموغرافيا أي "ارتفاع" في عدد الأشخاص المسنين خلال السنوات القليلة المقبلة،للإشارة، ينتج مركز علم المناعة الجزيئية عدة أصناف من الأدوية واللقاحات المبتكرة موجهة لعلاج عدة أنواع من السرطان أثبتت فعاليتها في استقرار الورم والحد من تطور المرض حتى وان كان في حالات" متقدمة " دون أثار جانبية مثل التي تسجل في العلاج الكيميائي وبالأشعة مما يساهم في تحسين حالات المرضى كما نوعا ،وأبدى ولد عباس اهتمامه بالأدوية واللقاحات الموجهة لعلاج بعض أنواع السرطان داعيا الفرق العلمية الكوبية إلى الاهتمام كذلك بالتجارب العيادية بالجزائر،ومن بين اللقاحات المبتكرة التي أنتجها المركز الكوبي لعلم المناعة الجزيئية التي قدمها الفريق العلمي الكوبي هي اللقاح المضاد لتطور سرطان الرئة في مراحله الثالثة والرابعة والذي تم تسجيه في العيد من دول العالم .