أكد الهاشمي الحامدي مؤسس ورئيس تيار العريضة الشعبية التونسية احدى الكتل الرئيسية في المجلس التأسيسي التونسي ان سياسة الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي ومبادرته المتعلقة بالأزمة في سورية تنم عن الخفة والتسرع والتناقض وتدل على عدم استقلالية القرار التونسي مهددا بسحب الثقة منه على خلفية هذه المبادرة، ولفت الحامدي في تصريح صحفي أمس إلى ان الطريقة التي يتصرف بها المرزوقي حيال ملفات حساسة في السياسة الخارجية بما فيها المتعلقة بالأزمة في سورية تثير الشكوك حول مدى استقلالية القرار التونسي وتعبر عن نزعة فردية في اتخاذ القرار بعيدا عن المجلس التأسيسي، وطالب الحامدي الرئيس المؤقت بالعودة الى المجلس التأسيسي للحصول على الموافقة قبل الاعلان عن اي مبادرة كبرى في السياسة الخارجية للبلاد مهددا باللجوء مع المعارضة التونسية إلى مناقشة اقتراح حجب الثقة عن المرزوقي اذا لم يلتزم بتقاليد العمل الديمقراطي وبالتشاور المسبق مع نواب المجلس بدوره وصف عبد العزيز المزوغي مبادرة المرزوقي حول سورية باللخبطة ولفت في مقال له في صحيفة المغرب التونسي إلى ان سياسة كل يوم مبادرة التي يعتمدها المرزوقي بدءا بإغلاق السفارة السورية وصولا الى مبادرة ما يسمى أصدقاء سورية فشلت فشلا ذريعا واختزلت الحالة السريالية التي تشهدها تونس حاليا، وأوضح المزوغي ان هذه الدبلوماسية تخضع لمنطق التجاذبات والتنافس والصراع الداخلي التي لا تأخذ مصالح البلاد بعين الاعتبار، من جهته اعتبر الكاتب التونسي عبد الجليل المسعودي ان مبادرات المرزوقي تجاه الازمة في سورية مبادرات مؤقتة من رئيس مؤقت وتفتقد الى الذوق واللباقة أمام القيادة السورية العريقة في تحمل المسؤولية والحنكة وامام سورية الجمال والفنون الراقية.